التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 07:59 م , بتوقيت القاهرة

إغلاق متحف أسطورة المخدرات والإجرام بابلو اسكوبار

"لا لتمجيد المجرمين وزيادة ثروات من أساءوا للبلد"، كانت هذه الكلمات القول الفصل للسلطات فى مدينة ميديلين الكولومبية، من أجل إغلاق متحف بابلو اسكوبار، أكبر تاجر للمخدرات فى العصر الحديث وصاحب أكبر إمبراطورية فى إنتاج الهيروين وتصديره للدول المجاورة.

 

وأغلقت السطات الكولومبية، المتحف الذى يديره شقيق أسطورة المخدرات روبرتو اسكوبار، يوم الأربعاء الماضى، بدعوى عدم وجود تصريح للعمل، ولأنه يُمجد واحدًا من أسوأ رجال العصابات الدولية الذى ألحق بمدينة ميديلين قدرا كبيرا من الضرر والأذى.

 

المتحف أقيم فى أحد منازل اسكوبار السابقة ويقع فى حى لاس بالماس الراقى فى ميديلين ثانى أكبر مدن كولومبيا، وكان مقصدا سياحيا مهما إلى جانب مبنى "موناكو" الذى كان يمكله اسكوبار ومقبرة مونتسيكارو حيث دُفن، ويعرض أثاثه وسياراته ومستلزماته الشخصية ، وكان بإحداها ثقوب من طلقات نارية، وبسبب هذا المتحف حملت السلطات، روبرتو اسكوبار، شقيق إسكوبار، غرامة قدرها 37 مليون بيزو، بما يعادل (12 ألفا و200 دولار)، بحجة أن المتحف أقيم بدون تراخيص وموافقات رسمية من الدولة.

 

 

وقالت السلطات المحلية، إن المتحف لا يملك الموافقات اللازمة من الأجهزة السياحية المختصّة، لذا تقرر وقف العمل به مؤقتا، فيما قال "فريديريكو جوتيريس زولواجا"، رئيس البلدية، لا أريد أن يأتى الناس إلى مدينتنا لتمجيد الجريمة، وأن تزداد ثروة من أساؤوا إلى البلد".

 

 

 

قررت سلطات مدينة ميديين الكولومبية إقفال متحف عن زعيم المخدرات الشهير بابلو إسكوبار يملكه شقيقه ويزوره الكثير من السياح الأجانب

 

 

لكن روبرتو شقيق اسكوبار، علّق على قرار إغلاق المتحف، "الناس كانوا يأتون إلى بيتى ويلتقطون الصور معى، ثم يضعون تبرّعاً فى خزنة مفتاحها مع كاهن ينفق المال لإطعام فقراء فى الشارع".

 
 

 

وبعد إغلاق المتحف هناك عدة معلومات يجب معرفتها عن زعيم تجارة المخدرات والإجرام فى كولومبيا، منها:

 

1- ولد فى 1 ديسمبر عام 1949 فى مدينة "ريونيجرو" الكولومبية لأب يعمل مزارعا وأم تعمل معلمة فى مدرسة ابتدائية وكان ترتيبه الثالث بين أشقاءه السبع.

 

2- ظهرت عليه النباهة وبوادر الإجرام وهو فى المرحلة الابتدائية، وعندما أصبح فى الثانوية اتفق عمل ابن عمه فى أعمال تجارية صغيرة ثم بدأ ببيع تذاكر اليانصيب المزيفة، وتبادل القصص المصورة، وباعا الامتحانات وشهادات الثانوية العامة المزيفة، وكانا يزوران الشهادات التي تمنحها جامعة "ميديلين لاتينياميريكانا" المستقلة.

 

3- تزوج اسكوبار من "ماريا فيكتوريا" فى 29 مارس 1976 كان عمره وقتها 26 عاما وهي كانت 15 عاما فقط، نتج هذا الجواز عن طفلين هما "خوان بابلو اسكوبار" ويسمى حاليا "سيباستيان ماروكين"، و"مانويلا اسكوبار هيناو"، واشتهر اسكوبار بعلاقاته غير الزوجية وكان يميل إلى الفتيات القاصرات، لكن ظلت علاقته مع زوجته ماريا قوية حتى وفاته.

 

 

 

4- بدأ اسكوبار مسيرته الإجرامية عام 1966، فكانت البداية بسرقة شواهد القبور مع عصابته، ثم يعيد ترميمها وبيعها إلى مهربين محليين، ثم انتقل إلى سرقة السيارات وهو فى سن العشرين، وقد كان هو وعصابته يسرقون السيارات ثم يفككونها ويبيعونها كقطع مجزأة، وبعد أن جمع ما يكفى من المال تمكن من رشوة موظفى الخدمة المدنية لتعديل معلومات السيارات المسروقة.

 

5- قال مقربون منه أن عائلته اختبئت فى العديد من الأماكن سرية، وعند مرض طفلته مانويلا فى أحد الأيام، حرق 2 ملايين دولار لإبقائها دافئة.

 

6- فى عز سيطرته على السوق،  كان بابلو يجنى 420 مليون دولار فى الأسبوع، وبالرغم من نشاطه الإجرامى الخطير، إلا أنه لم ينس الفقراء أبدا وفعل الخير وقام بإنشاء جمعية خيرية لمساعدة فقراء كولومبيا وتطوير وبناء الكنائس والمستشفيات وبناء العديد من الحدائق والمنتزهات وملاعب كرة قدم، وبسبب مساعدته للفقراء كان يلقب بـ"روبين هود" كولومبيا.

 

 

7- قُدّر عدد الأشخاص الذين قتلهم اسكوبار بما يقرب من 4 آلاف شخص، منهم 200 قاض وألفٍ من رجال الشرطة، بخلاف بعض الصحفيين والدبلوماسيين، وكان يملك قاعدة "فضة أو رصاص" ومن يرفض رشوته بالمال يقتله فورا.

 

8- اشترى اسكوبار طائرة خاصة من أجل تهريب المخدرات والأموال عبر الحدود، وكان يستعمل الدواليب لتخزين البضاعة، فكان يصل أجر الطيارين إلى 500 ألف دولار يوميا، وكان يُقدّر تهريبه للمخدرات بحوالى 15 طن يوميا.