"إذا ألقيت فأراً وكلباً وفيلاً من ناطحة سحاب.. ما الذى يمكن أن يحدث ؟" سؤال افتراضى قد لا تفكر فيه من قبل، ولكن الفيديو التالى، الذى نشرته صفحة "ناسا بالعربى" عبر موقعها الإلكترونى، يقدم الإجابة كاملة خلال نحو 6 دقائق.

وقالت صفحة ناسا بالعربى، إنّ الفأر سيهرب سالماً على الأغلب، إلا أنّ الكلبَ لن يملك الحظّ ذاته، أمّا الفيل فسوف ينفجر لحظة اصطدامه بالأرض، وذلك يعود إلى الحجم، موضحة أنه بشكل أكثر دقّة يعود ذلك إلى نسبة الكتلة والحجم إلى الطّول.

وتابعت فى تقريرها:" أن مسألة الحجم هذه لا تنظم فقط ما يحدث عند سقوط الجسم من مبنىً، بل كما يفسّر فريق كورزجساغت، فإنها أيضاً تحكم كيفيّة بنائنا، وكيفية رؤيتنا للعالم، وكيف نعيش ونموت، وإن كان هذا الآن يبدو مبالغاً به قليلاً فأنت لم ترَ كيف يشعر النّمل بالرّعب عندما يبدأ المطر بالهطول".

وأشار التقرير إلى أنه بالعودةً إلى الفيزياء، يوجد عدد من التّصنيفات من حيث الحجم عندما يتعلّق الأمر بالحياة على الأرض، فهناك في الحياة بكتيريا صغيرة جدّاً، وهناك أيضاً العثّ والنّمل والفئران، ولكن بعد ذلك هناك أيضا كائناتٌ أكبر كالكلاب والبشر والفيلة والحيتان الزّرقاء.

 وتابعت: "كلّ حجمٍ يعيش بشكل مختلف جدّاً عن الآخر، كما يشرح الفيديو، فلتتخيّل حيواناً بحجم الفقاعة، له طولٌ خاصٌّ ومساحة سطح (أو جلد) وحجم، والآن دعنا نفترض زيادةً في الطّول حوالي عشرة أضعاف حجم كرة السّلة، الجلد والحجم لن يزدادا بالمثل عشرة مرّات، بل بدلاً من ذلك سيصبح الجلد الآن أكبر مئة مرّة، والحجم سيتضخم ألف مرّة، وبالتّالي فكلّما ازداد الحجم وزادت الكتلة، كلما زادت الطّاقة الحركيّة حين السّقوط، وكلّما كان الاصطدام بالأرض أصعب".