التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 10:00 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو... إيطاليا تدعو إلى غلق موانئها أمام سفن تقلّ مهاجرين غير شرعيين

دعا وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني إلى غلق الموانئ الإيطالية أمام السفن التي تقّل مهاجرين غير شرعيين بعيد تردّد أنباء عن تأكيد الحكومة الإيطالية رفض السماح لسفينة تابعة لمنظمة إنسانية تقل أكثر من 600 مهاجر بالرسو في أي من موانئها.

وطلبت الحكومة الإيطالية من جزيرة مالطا فتح أبوابها أمام السفينة، ولكن الأخيرة أشارت إلى أن لا علاقة لها بعملية الإنقاذ، مما يثير احتمال نشوب مواجهة دبلوماسية بين الحليفين العضوين بالاتحاد الأوروبي.

وتأتي هذه الخطوة التي اتخذها وزير الداخلية الإيطالي الجديد ماتيو سالفيني، الذي يرأس أيضا حزب الرابطة المنتمي لأقصى اليمين، في إطار جهوده الرامية لتنفيذ وعوده الانتخابية بوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين على البلاد.

وكتب وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني على صفحته بموقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي: "مالطا لا تقبل أحدا. فرنسا ترد الناس على أعقابهم عند الحدود. اسبانيا تدافع عن حدودها بالسلاح... من الآن فصاعدا ستبدأ إيطاليا أيضا رفض تهريب البشر وتقول لا لأعمال الهجرة غير المشروعة"

ووصل أكثر من 600 ألف مهاجر إلى إيطاليا بالقوارب من افريقيا خلال السنوات الخمس الأخيرة. ورغم تراجع هذه الأرقام بشدة في الأشهر القليلة الماضية إلا أن عمليات الإنقاذ زادت في الآونة الأخيرة مما يمثل أول اختبار لسالفيني كوزير للداخلية.

وقال سالفيني: "هدفي هو توفير حياة آمنة لهؤلاء الشبان في افريقيا ولأطفالنا في إيطاليا"، وكتأكيد على المضي قدما في تنفيذ وعوده استخدم الوزير وسم "سنغلق الموانئ".

لكن سالفيني لا يمتلك أي سلطة على الموانئ ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان المسؤولون سيلتزمون بذلك. وقال رئيس بلدية نابولي الذي اشتبك مع زعيم حزب الرابطة أكثر من مرة إنه سيستقبل السفينة التابعة لمنظمة الإغاثة.، مضيفا: "نابولي مستعدة ودون تمويل لإنقاذ الأرواح".

وتدير السفينة أكويريوس منظمة "إس.أو.إس ميديتيراني" الإنسانية التي قالت على تويتر في وقت سابق يوم الاحد إن القارب يقل 629 مهاجرا، من بينهم 123 قاصرا لا يرافقهم بالغون و11 طفلا وسبع نساء حوامل.

وقالت المنظمة إنه تم انتشال المهاجرين، ومعظمهم من منطقة افريقيا جنوب الصحراء، في ست عمليات إنقاذ مختلفة قبالة سواحل ليبيا، ومن بينهم المئات أنقذتهم وحدات البحرية الإيطالية من البحر ثم نقلوا بعد ذلك على ظهر السفينة.

وقالت المنظمة على موقع تويتر يوم الأحد :"السفينة تتجه الآن شمالا إلى ميناء آمن". لكنها لم تحدد على وجه الدقة وجهة السفينة على الرغم من أنه كان ينتهي المطاف في السنوات الخمس الماضية بكل سفن المهاجرين تقريبا في إيطاليا.

وأثناء إبحار السفينة شمالا فإنها ستمر أمام جزيرة مالطا، وقال مسؤول إيطالي إن سالفيني كتب إلى حكومة مالطا طالبا السماح برسو السفينة أكويريوس هناك لكن مالطا أشارت إلى أنّ عملية الإنقاذ تمت في المياه الدولية قبالة ليبيا، وقد تولت إيطاليا تنسيقها.

وقالت حكومة مالطا في بيان مقتضب: "مالطا لم تكن السلطة الفاعلة أو المنسقة في هذه القضية. مالطا ستنفذ القوانين السارية".

وحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنوب أوروبا، فقد تمّ تسجيل أكثر من 750 حالة وفاة في البحر المتوسط في عام 2018 حتى الآن، وعلى هذا الأساس ركزت المفوضية على استمرار مبدأ إنقاذ الأرواح في البحر كأولوية قصوى لجميع الحكومات.، نقلا عن يورونيوز.