التوقيت الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024
التوقيت 06:11 م , بتوقيت القاهرة

القصة الحقيقية لـ"أم لطفي اللي بتنور وتطفي"

"عند أم لطفي اللي بتنور وتطفي".. إحدى المقولات المشهورة للسخرية عند كثير من المصريين، فغالبًا ما يستخدم الشباب هذه العبارة للسخرية من بعض التعليمات التي يصدرها لهم أقاربهم أو اصدقائهم لتكون استعارة لكشف خداع تلك التعليمات، ولكن في أغلب الظن لم يعرف مرددو العبارة، أن هذه المقولة هي متوارثة من جيل لأخر ولها حكاية شعبية قديمة عند المصريين.

فوفقًا لرواية ذكرتها صفحة التواصل الاجتماعي الساخرة "Bankig Comics"، يعود هذا الاسم لسيدة من الزمن القديم – " الأربعينيات" تدعى "نعيمة محسن القللي"، وكانت تقطن بحواري السيالة في محافظة الإسكندرية.

وتزوجت نعيمة من تاجر يدعى "حودة لطفي الهردي"، الذي تزوج من ثلاثة نساء قبلها لم ينجبن له سوى الفتيات، وهو ما دفعه للزواج من نعيمةى لتنجب له ولدًا يحمل تركته، ووعدها بأن يهديها سيارة في حال إتمام ذلك.

الهدية الموعودة.. دفعت السيدة لتتفق مع سيدة تعمل "داية" لخطف طفل، وإيهام التاجر بأنه ولده، وعندما أخبرت نعيمة زوجها بالحمل، وأعطته الطفل الذي أسموه "لطفي"، رد عليها هو الآخر بهديتها، واشترى لها سيارة بكار، لتكون اول سيدة بالإسكندرية تقود سيارة وغالبًا ما كانت تستخدم إضاءة السيارة كثيرًا، فأطلق عليها أهالي الإسكندرية "أم لطفي اللي بتنور وتطفي".

وكما يقال "إن الكذب ليس له أقدام"، انكشفت خطة نعيمة بعد بضع سنون، عندما اشتد المرض على "الداية" وروت الحقيقة الكاملة لزوج نعيمة.

وانتشرت القصة في جميع أنحاء الإسكندرية، ومن وقتها يستخدم الناس عبارة "عند أم لطفي اللي بتنور وتطفي" لتكون كناية على المكيدة والخداع.