التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 03:08 ص , بتوقيت القاهرة

وقعت في "العريس الدلوعة".. و"بقشيش الكوافيرة" يوصلها إلى نزاع النفقة

وقفت "إسراء.م" الزوجة العشرينية أمام أعضاء مكتب تسوية المنازعات بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، فى ثياب مهندمة، تقذف بين الحين والآخر زوجها القابع على كرسى خشبى أمام منضدة مستديرة، تتوسط حجرة مكتب التسوية بنظرات غاضبة، وتتلقى عرضه بدفع 150 جنيه كنفقة شهرية لها بوجه عابس، وبنبرة حادة قالت:" لن أقبل بأقل من ألف جنيه كنفقة شهرية، فراتب زوجي الشهرى الذى يجنيه من عمله بإحدى الشركات الخاصة يتعدى الـ4000 جنيه، كيف لي أن أقبل بهذا المبلغ الضئيل، الذي لا يكفي حتى لصبغة شعرى أو لشراء ملابسي وباقي احتياجاتي ومستلزماتي".

تواصل الزوجة العشرينية حديثها بصوت منخفض وكأنها تتحدث لنفسها وتلومها على اختيارها: "يا ليتني لم أصمّ آذاني عن تحذيرات أسرتي لي من الارتباط بهذا الرجل، لطالما قالوا لي إنه مدلل، ولا يعرف معنى المسؤولية، وأقسموا أن من يلقي أذنه بحجر والديه، لن يستطيع أن يؤسس بيتا مستقرا، لكني أصريت، واهمة بأن سيوفر لى حياة كريمة ولن يحرمني من شيئ قط، أو يرد لى طلبا، لأتيقن بعد الزواج من صدق كل كلمة قالوها لي، و بالفعل بات والد زوجى يتدخل في حياتنا التي لا يتجاوز عمرها عام و4 شهور فقط، ويحدد لنا معالمها، ويقسو قلبه علي، لدرجة أنه أبى ألا يمنحنى أكثر من 250 جنيه شهريا كمصروف خاص، وعندما كنت أترك له البيت غاضبة من أفعاله، وأمكث في منزل أهلي بالشهور، لم يكن يرسل لي مليما واحدا، وكان والدي هو من يتولى الإنفاق علي، حتى ملابس العيد كان يرفض أن يشتريها لى".

تتصاعد ألسنة الغضب فى نبرات "إسراء" وهى تقول: "أتذكر أن آخر خلاف بيننا كان بسبب 10 جنيهات رفض منحها لى كي أعطيها "بقشيشا" لعاملة الكوافير كى ترحمنى من زحام ليلة العيد،لا أعرف أي نوع هذا من الرجال الذى يشعل شجارا بسبب بضعة جنيهات، ألم تخلق الأموال كي نستمتع بها وننفقها، لن أعود إلى هذا الرجل ثانية أو أتصالح معه إلا بعد أن يتعهد كتابيا بدفع نفقة شهرية ترضيني وتكفي لشراء مستلزماتي وملابسي وصبغ شعري، ولولا تعاليم ديانتي التي تقصر الطلاق على علة الزنا لكنت طلبت الانفصال".

يتخلى الزوج عن صمته ويردعلى الاتهامات المكالة له بالتقصير وعدم إنفاقه على زوجته رغم يسر حاله: "كنت أفعل المستحيل كى أرضيها، لا أتذكر أني حرمت بيتي شيئا قط بشهادة المحيطين بنا، وكنت أمنحها علاوة على ذلك 250 جنيها شهريا كمصروف خاص بها، واشتري لها مستلزماتها، لكن يبدو أن لا شىء يرضى زوجتى المدللة التي ترى أن وظيفة الزوج هي الإنفاق على مظهرها وملابسها وصبغة شعرها، وحينما يبدي اعتراضه على تصرفاتها تشعل نيران الخلافات، وتترك البيت عائدة إلى منزل أهلها، وتتهمه بأنه ضعيف الشخصية ويسمع كلام أبيه ولاينفق عليها، ثم تقاضيه أمام محكمة الأسرة ".

وبعد إصرار الزوج على دفع 150 جنيها فقط لزوجته كنفقة شهرية قرر أعضاء مكتب التسوية منحهما مهلة أخرى للوصول إلى حل ودى قبل تحويل الدعوى للمحكمة للفصل فيها.