اختلاف العادات والتقاليد أمر لم تسلم منه الشعوب طيلة حياتها، فاللغة غير اللغة، والعادات تختلف عن العادات، والتراث لا يشبه التراث، لكلًا منها ملام خاصة ميزت البلدان عن بعضها البعض، وتعد أمور الزواج واحدة من الأمور التي تختلف بين البلد والأخرى، من حيث الاتفاق، والقواعد والمعاير التي تتم عليها إقامة حفل الزفاف.

ويعد النيش أحد أهم أركان الجواز بحسب ما فرضته العادات والتقاليد المصرية، طاقم من الصيني المزخرف، مع طاقم شاي، وواحد جيلي، ولا مانع من أطقم الكاسات الكريستال لجل عيون الضيوف، بالإضافة للحل والصواني كلاهما أمور هامة، ولكنها للمظهر فقط، لا تستخدمهما العروس ولكنه تدفع فيهما مبالغ طائلة، حتى لا تكسر العادات.

ومؤخرًا أثارت إحدى حلقات المسلسل الاجتماعي "أبو العروسة" جدلًا كبيرًا بعدما أذاعت مشهد يرصد جرد وفحص جهاز العروس، ليظهر كم المبالغ الطائلة المصروفة على تلك الأواني التي لا جدوى لها، ومن جانبه تزايدت التعليقات بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الدول العربية الأخرى، ليأكدوا إن تلك الأمور لا تُكلف بها العروس في الدول الأخرى، ولكنها ملزمة من العريس نفسه.

فعلقت إحداهما قائلة: "الحمد لله بالعراق الزوج بيجيب كل شيء والزوجة غير ملزمة بشيئ"، لترد عليها الآخيرة قائلة: هذا النظام غريب.. يعني ياخد العروس وكمان جهاز ليش؟".

بينما قالت أحد المعلقات على المشهد: "ليش تجهزون عنا العروس ملزمة فقط بحفل خاص بها"، لترد الأخيرة "الله يعينهم المصريين".

لم يتوقف الأمر على دولة العراق فقط، لتؤكد إحدى المعلقات قائلة:" والأردن وفلسطين وبلاد الشام كله على العريس"، لترد عليها الأخيرة قائلة: "وفي المغرب الذهب والجهاز على العريس"

ولازالت تتوالى التعليقات بين الشعوب الأخرى مُتفقين على وجود النيش، إلا أن يبقى الاختلاف على من يتحمل تكاليفه، ففي النهاية يبقى النيش فكرة كل الشعوب العربية والفكرة لن تموت.

اقرأ أيضًا: 

صور| "الكافي كورنر" بدل "النيش" في البيوت العصرية

صور| بلاها نيش.. 4 بدائل مميزة في منزلك بدلًا من النيش