صور.. هل تنبأ فقيد كوبري ستانلي بموته على "فيسبوك"؟ منشوراته تجيب
"3 أشخاص واحد يقف على الشاطئ، والآخر يسبح في البحر، والأخير يغطس تحت الماء، من منهم يشعر بالحزن، ومن منهم يشعر بالفشل، ومن منهم لا يشعر بشيء ولماذا؟".. سطور مؤلمة تحمل في طياتها تنبؤ بالموت، كتبها الطالب محمد حسن، الذي فقد حياته منذ يومين بحادث كوبري ستانلي، وتحديدًا يوم 26 أكتوبر 2017.
كان كوبري ستانلي بالإسكندرية الخميس الماضي قد شهد حادث آليم، أسفر عن سقوط محمد حسن من أعلى الكوبري بمياه البحر، وإصابة أشرف زين العابدين محمد البالغ من العمر 22 سنة طالب بكلية الحقوق ومقيم بالإسكندرية بكسور وكدمات متفرقة، ومحمد أحمد محمود الحوفي صاحب الـ 21 سنة طالب بكلية تجارة الإسكندرية بإصابات سطحية.
لم تمر ساعات عقب الحادث، إلا واشتعلت صفحات رواد مواقع التواصل الاجتماعي طالبين الدعاء من أجل العثور على جثمان الطالب محمد حسن، الذي سحبته المياه، حتى غطته الأمواج ولم يتبق منه سوى صدى صوت باحثًا عن مُنقذ له ينقذه من ظُلمات البحر، ومن خلال التصفح في الصفحة الشخصية للطالب المفقود، وجدنا أن هذا المنشور لم يكُن الوحيد الذي تحدث فيه عن موته، ولكنه كثيرًا ما كتب عن لحظات مُفارقته للحياة.
"حسنًا أسبح عكس التيار.. ولكن لا تشكو انقطاع أنفاسك"، هذا ما كتبه الفقيد قبل الحادث بيومين من خلال صفحته الشخصية، رُبما يكون منشورًا عاديًا في وجهة نظرك، إلا إن التعليقات المُصاحبة له لم تكُن عادية فعلق صديقه "الحوفي" الذي تعرض للإصابة خلال الحادث مُتسائلًا "تقصد مطروح؟"، ليرد عليه الفقيد قائلًا: "ستانلي الحل ياحوفي" في إشارة منه لمكان الحادث.
تلك الصفحة رُبما لم تكُن صفحة مألوفة كباقي صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وكأن الفقيد كان مُصرًا أو مُتعمدًا أن ينشُر فيها طاقته السلبية ورغبته في الموت من خلال منشوراته، التي جعلت البعض من أصدقائه يعتقدون أنه يقرأ في "علم التنجيم"، ففي يوم 18 يناير من عام 2017 كتب "حسن" على صفحته قائلًا: "فقط الأقوياء هم من يختارون طريقة موتهم"، ليتابع هذا المنشور بمنشور آخر، قائلًا:"مش عارف أفرح ولا أحزن.. بس واحد زيي عمره ما هيموت موتة طبيعية".
فهل بالفعل الموج هو من ابتلع "حسن" عن باقي زملائه؟، أم أنه القوي الذي استطاع أن يختار طريقة موته حسبما كتب على صفحته الشخصية منذ عام مضى.
اقرأ أيضًا:
أمن الإسكندرية: إصابة 3 أشخاص في تصادم بكوبري ستانلي