"فاقد الشيء أفضل من يعطيه".. مركز تصنيع أطراف صناعية يديره ذوو الإعاقة
تصوير/ أحمد هندي
فاقد الشيء لا يعطيه.. مثل مصري قديم أثبت فشله مع مرور الوقت، فكثيرًا ما تكون الإعاقة سلاحا لمواجهة الفِكر المجتمعي، الذي لا يتطور عن كونه فِكر ظاهري، ينظُر لإعاقة الحركة، إعاقة البصر، أو السمع، ولا ينظر لعقله أو يشعر بقلبه.
هكذا حال الكثير من أصحاب الإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة، التي لم تمن عليهم الدُنيا بالحظ، وبخل عليهم من حولهم بالرحمة، وكأنهم هم من اختاروا قدرهم، باحثين عن مُجتمع رحيم يقدرهم ولا يعطف عليهم فهم ليسوا بحاجة للشفقة ولكنهم بحاجة إلى الفرصة.
"مصنع الأجهزة التعويضية والمعينات الحركية" القشة التي تعلق بها هؤلاء لتنجيهم من القسوة المجتمعية، وفقدان الحياة الكريمة، والبحث عن عمل بلا جدوى، فكان بالنسبة لهم شعاع نور حولهُم من ذوي إعاقة إلى متحديها، فهم من يقومون بتصنيع الأطراف الصناعية والمقاعد المُتحركة لرفاقهم من ذوي الإعاقة بجدارة، ليثبتوا أن فاقد الشيء أفضل من يُعطيه.
المصنع تابع للهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، وهي جمعية مدنية تعمل في مجال التنمية الاجتماعية بمصر، قد افتتحه الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، فى مصر ورئيس الهيئة الإنجيلية للخدمات الاجتماعية 31 يوليو الماضي، مُقدم بمنحة من الحكومة اليابانية .
ويعتمد المصنع على كوادر من ذوي الإعاقة يقومون بتصنيع الأطراف والمعدات اللازمة لذوي الاحتياجات الخاصة، ويتم اختيارهم وتدريبهم بشكل دقيق ومُمنهج حتى يكونوا جديرين بتلك الفُرصة.
اقرأ أيضًا:
العم طه الجنايني.. جزء من اللوحة التي وضعها الله بيده
"هم المعاقون ليس أنت".. العم رءوف: قتلوني بنظراتهم ولم أنحني لإعاقتي