التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 09:33 م , بتوقيت القاهرة

هاشتاج #me_too: نساء العالم يسقطن "ورقة التوت" عن الانحرافات الذكورية

"استيقظت صباحًا بحسب موعد عملها، نزهتها، أو حتى حفلتها، تزينت، نظرت لنفسها أكثر من مرة في المرآة، وأسرعت لتلحق بمعادها المحدد، لا يعني أين المكان بقدر ما يعني ما يحمله الطريق إليه، فلم تتوقع تلك الفتاة أن جسدها لا تملكه وحدها، ولكن استباحه كل من لا يملك دينًا أو إنسانية، يضع يده عليها يتحسس جسدها، أو حتى يلقي عليها كلمة خادشة للحياة لمجرد إنها فتاة، لم تكُن تلك الكارثة بقدر ما كانت في سلب الحق منك للدفاع عن نفسك، إلا وصاح من حولك "شوفي نفسك لابسة إيه".


أزمة كبيرة تؤرق الفتيات في المجتمعات الشرقية ولكنها لم تقف هُنا فقط، فكان للمجتمع الغربي نصيب الأسد في قضايا التحرش، التي دومًا ما حاول إخفائها الإعلام الغربي، إلا أن تداولت أخبارًا عدة بشأن تحرش المنتج الأمريكي هارفي وينشتاين بالممثلة روز مكغوان، لتكُن تلك القضية هي القشة التي كسرت ظهر البعير، فقد تفاعلت العديد من الفنانات مع القضية مؤكدين سؤ سلوكه معهن، وعلى هذا الجانب دشن رواد مواقع التواصل الأجتماعي، هاشتاجًا يحمل اسم #me_too  لسرد تفاصيل الواقعة بشكل جريء، يدعم الضحايا ويواجه أشكال التحرش والعنف ضد المرأة.


هاشتاج me too


لم تتوقف ردود الأفعال حول الهاشتاج على ضحايا الغرب فقط، ولكنه انتشر حتى يأخذ من كل دولة ضحية، فتفاعل معه اليوم العديد من الفتيات والسيدات بمصر والعالم العربي والغربي، لتسرد كلًا منهن واقعة التحرش التي تعرضت لها، في محاولات منهن للضغط على الرأي العام والقانون لإنصافهن ضد المتحرشين، تباينت القصص واختلفت خليفياتها ولكنها اتفقت على شيئًا واحدًا "جسدها ملكها".


ردود الأفعال حول العالم


قوة السوشيال ميديا


وعلى هذا الجانب، تفاعلت العديد من السيدات على الهاشتاج فقالت إحداهن: "أنا مش عايزة أتكلم عن نفسي لاني بعتبر ان الآشياء المؤسفة اللي بتحصلي تخصني لوحدي وده لأني في أي وقت بتصرف بفضل الله"، بينما علقت أخرى قائلة: "ما اقدرش أتخيل أخلف بنت أو ولد ويبقوا مش فاهمين حاجة وحد يلمس جسمهم بشكل مؤذي نفسيًا، مش متخيلة هقدر أعالج ده ازاي وأساعد طفل يتخطاه".


بينما كتبت أحد مستخدمي الفيس بوك عن الهاشتاج: "فضح مجتمعنا المتدين بطبعه. غالباً ما فيش بيت خالي من ضحية تحرش ونسبة عالية تحرش بأطفال".


التحرش بالاطفال


"لا أستطيع أن أتحدث عنه أنا متعب"، هكذا وصف مدون على الفيس بوك حالات التحرش في مصر، بينما وصل الأمر بإحدى بنات حواء لاتخاذ رد فعل عنيف: "أنا حاليا وصلت لمرحلة العنف لأي حد بصته بس مبتعجبنيش وببين عدوانيه واضحة وصريحة، و لما حد حاول بس يلمسنى زقيته و شرخت دراعه، وهفضل كده لحد ما أحس إني مؤمنه امشي ف الشارع كأي إنسان له حق".


ردود أفعال


وفي إشارة واضحة لتأثير الهاشتاج والسوشيال ميديا بشكل عام، كتبت إحدى المدونات: "إذا كتب جميع الأشخاص الذين تعرضوا للتحرش الجنسي أو الاعتداء عليهم على هذا الهاشتاج، فقد نعطي للدول شعورا بحجم المشكلة".


ردود أفعال السوشيال ميديا


أخطر مدن العالم


وعبرت أحدى المصريات على موقع التواصل الأجتماعي "فيسبوك" عن تجربتها مع التحرش في أكثر من دولة: "انا اتعرضت لمضايقات وتحرش في كذا دولة الحقيقة بريطانيا وفرنسا واليونان لكن كل مستوى المضايقات، تعد القاهرة أخطر مدن العالم على النساء".


ردود الأفعال حول الهاشتاج


لم تقتصر التغريدات على الجنس الناعم فقط، فقط تفاعل بعض الرجال مع الأمر، فقال أحد المغردين قائلًا :"أنا اكيد معنديش قصه احكيها في الموضوع ده لأني ولد يعني، بس أنا عايز اعترف بحاجه.. الموضوع ده مرعب لأي راجل في مصر، انا صحيح لسه مش مرتبط بس فكره انك تمشي مع واحده سواء كانت من عيلتك أو لا بقي شيء مرعب في مصر و الواحد ممكن يمشي يتلفت حواليه .. مابالك بقي إحساس إن جزء منك ممكن يبقي ماشي كل يوم متعرض للتحرش" وأضاف الآخر "ما دام الرجال لا يخرجون ويتكلمون عن الخطأ، فإن المرأة ستخضع للتحرش ، دعونا نخلق مجتمعا أكثر أمنا لنساءنا".


ردود أفعال االرجال


اقرأ أيضًا..


احكي تجربتك.."#ME_ TOO" يواجه أشكال التحرش والعنف ضد المرأة