في ذكرى رحيله| محمود الجوهري "إنجازات بكل الألوان"

الأحد، 03 سبتمبر 2017 09:17 م

تحل اليوم، الأحد، الذكرى الخامسة، لرحيل أسطورة التدريب المصرية، محمود الجوهري، وهو أول مدرب مصري، يتولى تدريب فريقي الأهلي والزمالك.

إنه محمود نصير يوسف الجوهري، المولود يوم 20 فبراير عام 1938، لعائلة يرجع نسبها إلى ذرية الإمامين الحسن والحسين، ويُعد الجوهري، أحد أبناء الجيش المصري حيث شارك في حرب السادس من أكتوبر برتبة مقدم، ولكنه أنهى خدمته العسكرية برتبة عميد في سلاح الإشارة.

بدأ الجوهري حياته الكروية لاعبا بالنادي الأهلي ومنتخب مصر خلال الفترة منذ 1955 وحتى عام 1966، وعلى الرغم من تألقه الكروي إلا أنه أعتزل مبكرا، عقب تعرضه لإصابة في الركبة فأتجه إليىالتدريب وعمل مدربا للنادي الأهلي في بداية الثمانينات من القرن العشرين ثم تولي تدريب المنتخب المصري في سبتمبر عام 1988.

استكمل الجنرال محمود الجوهري نجاحه الكروي من خلال الوصول بمنتخب مصر إلى كأس العالم عام 1990 لثاني مرة في تاريخه، كما فاز تحت قيادته بلقب بطولة إفريقيا عام 1998، والتي أقيمت في بوركينا فاسو، ليكون بذلك أول مدرب يفوز بالأمم الأفريقية لاعبا ومدربا، بعد أن حصل على الكأس مع منتخب مصر عام 1959.

الجوهري هو أول مدرب يقود فريق الأهلي للفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1982، كما نجح مع الزمالك في الفوز ببطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1993، والفوز بكأس السوبر الإفريقي بعد أن تغلب علي الأهلي في جوهانسبرج مطلع عام 1994.

محمود الجوهري

لم يتوقف نجاح چنرال الكرة على المستوى المصري فقط، بل تولي أيضا تدريب عدد من الأندية الخليجية، منها أهلي جدة واتحاد جدة، بالإضافة إلى تتلمذه على يد الخبير الألماني كرامر، الذي عمل مساعداً له في السعودية، كما تولي تدريب ناديي الشارقة والوحدة الإماراتيين وقاد منتخب سلطنة عمان في كأس الخليج عام 1996.

وفي عام 2002 تولى الجوهري تدريب المنتخب الأردني والإشراف الفني على الكرة الأردنية، وقاد المنتخب الأول للوصول إلي نهائيات كأس الأمم الأسيوية في الصين عام 2004 لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية، وقد توج العاهل الأردني عطاءه الكبير مع الكرة الأردنية بتكريم ملكي حيث منحه وسام العطاء المتميز.

أنهى الجوهري، مشواره مع التدريب بعد أن قرر الاعتزال ليتجه بعد ذلك إلى العمل الإداري حيث اختاره مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري كمدير فني للاتحاد، نظرا لخبرته الطويلة في التخطيط الفني للكرة المصرية، وهو المنصب الذي تركه سريعا لوجود بعض الخلافات والمشاكل في الآراء مع المسؤولين بالاتحاد، ليعود مرة أخرى الجوهري، للأردن كمستشار فني لرئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم.

وتُوفي عميد المدربين المصريين فجر يوم الإثنين الموافق 3 سبتمبر 2012 عقب إصابته بجلطة دماغية ونزيف حاد في المخ نقل على إثره للعناية المركزة بمستشفى المركز العربي الطبي في عمان.