التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 06:00 ص , بتوقيت القاهرة

أساطير كرة القدم.. 3 أوجه وسمة مشتركة

النجوم في كرة القدم منازل، والأسطورة هي المنزلة الأعلى التي يحلم كل نجم بالوصول إليها، كثيرون تمتعوا بالموهبة الفطرية التي تضعهم في مقدمة اللاعبين، لكنهم تعالوا على موهبتهم، فلم يحترمهم تاريخ كرة القدم، وحصلوا على شهرة زائفة.


للحصول على لقب "أسطورة" له 3 وجوه، وعلى كل نجم أن يختار الوجه الذي يهوى أن يظهر عليه.


في هذا التقرير، يسلط "دوت مصر" الضوء على 3 أوجه للأساطير في الجيل الحالي لكرة القدم، بعضهم لم ينل الشهرة التي يستحقها.


في هذا التقرير، يسلط "دوت مصر" الضوء على 3 أوجه للأساطير في الجيل الحالي لكرة القدم، بعضهم لم ينل الشهرة التي يستحقها.


الوجه الأول.. الوفاء


في عالم الاحتراف ولغة المال، بات الوفاء لناديك عملة نادرة بين اللاعبين، وبين العامة اختار نجوما أن يسنوا قانونا لهم، فيه الوفاء لناديهم كاثوليكيا، فأبوا أن يفارقوا المكان الذين بزغوا فيه، إلا وقد انتهت رحلتهم مع كرة القدم.


أنطونيو دي ناتالي



في وقت كانت العروض فيه تنهال على رأسه، فضل "دي ناتالي" الوفاء لعهده مع فريق لم يسعفه مطلقا بالتتويج بأي بطولة.


"دي ناتالي" لعب مع "أودينيزي" منذ عام 2004، وحتى وقتنا الحالي فرض نفسه على الجميع، وفاز بجائزة هداف الدوري الإيطالي في مناسبتين، ففاز بقلوب الجمهور باختلاف انتماءاتهم، واستحق لقب أسطورة.


الوجه الثاني.. استمرار العطاء


ليس سهلا على أي لاعب أن يستمر في نفس عطاءه حتى يتأخر به العمر، وفي بعض الحالات رفض النجوم أن يتماشوا مع الواقع الذي يحتم عليهم الاعتزال في سن معين، ففرضوا عليه قوانينهم، واستمروا في التألق حتى علقوا الحذاء.


لوكا توني



"لوكا توني" لا يعترف للعمر بأحكام وأخذ على عاتقه مهمة إثبات حقيقته الواحدة في ذهنه موسما تلو الآخر، وهي أن التألق لا يعترف بعمر معين.


"توني" فاز في سن الـ 38، بلقب هداف الدوري الإيطالي هذا الموسم مشاركة مع إيكاردي بـ22 هدفا، مصورا قصة رائعة من الكفاح والمثابرة.


الوجه الثالث.. الإنجازات


بعض مراكز كرة القدم لا تتمتع بشعبية كبيرة بين الجماهير، لكن النجم الأسطورة، هو من يحول من مركزه في الملعب إلى معشوقا لجمهور فريقه، سواء بإخلاصه، أو بكثرة إنجازاته.


جيرارد وكاسياس



هذا الثنائي لم يكتفيا بوجه واحد للدخول إلى عالم الأساطير، وفرضا اسميهما كأساطير بوجهين مختلفين.


ستيفين جيرارد وإيكر كاسياس فضلا الوفاء لنادييهما، فلم يترك جيرارد ناديه وذهب لناد آخر بغية حصد الألقاب، ولم يفكر كاسياس في الرحيل عن ريال مدريد معلنا تفضيله للبقاء في الفريق الذي نشأ فيه، حتى  لو فقد مكانه الأساسي في التشكيل خلال الموسم المقبل.


وعن وجه الإنجازات، قاد الثنائي فريقيهما لتحقيق إنجازات كبيرة، ورغم أن جيرارد لم يحقق لقب الدوري الإنجليزي طوال تاريخه، لكنه قادهم لتحقيق كل البطولات الآخرى، بما فيها دوري أبطال أوروبا بعد ملحمة تاريخية في إسطنبول.


أما "كاسياس" فحدث ولا حرج عن بطولاته، فرفع كأس دوري الأبطال ولم يكن تجاوز آنذاك العشرين من عمره، وما من بطولة مع ناديه أو منتخب بلاده يمكنه المشاركة فيها، إلا وتوج بكأسها خلال مسيرته.


تلك هي الوجوه الثلاثة ليصبح النجم أسطورة، لكن بين تلك الأوجه سمة واحدة تربطهما جميعا، ألا وهي احترام الجميع وحبهم وتقديرهم مهما اختلفت انتماءاتهم.