التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 10:06 م , بتوقيت القاهرة

وول ستريت جورنال: البحث عن بديل لبلاتر سيستغرق شهورا

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم، الأربعاء، أن حالة الارتباك بين مسؤولي كرة القدم في العالم، وعدم وجود منافسين واضحين لخلافة السويسري سيب بلاتر، الذي أعلن استقالته أمس من رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، تشير إلى أن الأمر قد يستغرق أسابيع أو شهور.

وأعلن بلاتر بشكل مفاجئ أمس عن استقالته من منصبه بعد إجراء الولايات المتحدة تحقيقات في قضايا فساد لمسؤولين سابقين وحاليين بالاتحاد الدولي، ويستمر في رئاسة الاتحاد حتى إجراء انتخابات جديدة.

وكان الأمير علي بن الحسين الأردني، المنافس الوحيد لبلاتر في الانتخابات الأخيرة، قد ألمح الأسبوع الماضي إلى أنه سيدرس الترشح مرة أخرى، ولكن رئيس الاتحاد الهولندي، مايكل فان براج، ونجم البرتغال السابق، لويس فيجو، الذان انسحبا من سباق الترشح، لم يتحدثا عن الترشح مرة أخرى لرئاسة فيفا.

ومع ذلك، فإن بعض المرشحين الآخرين لرئاسة الاتحاد الدولي يرتبطون بشكل وثيق بالقضايا المثيرة للجدل التي حدثت خلال السنوات الأخيرة من رئاسة بلاتر، حسبما ذكرت الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مُطلع بالاتحاد أن السكرتير العام لفيفا، جيروم فالكه، كان في وقت ما منافسا قويا على خلافة بلاتر، ولكن الآن، يعتقد مسؤولون أمريكيون إنه متورط في قضية رشوة لتأمين الأصوات لصالح ملف استشافة جنوب أفريقيا لكأس العالم في 2010، ولكن فيفا أنكر ارتكاب فالكه لأي مخالفات.

وأشارت الصحيفة إلى أن الهيكل التنظيمي لفيفا يضع السلطة في يد الرئيس والسكرتير العام للاتحاد، وهو ما يجعل رئاسة الهيئة الحاجمة لكرة القدم في العالم أمرا غير واضح.

وفي الماضي، كان هناك عدد قليل من المنافسين لبلاتر، الذي فاز بالتزكية في أول ولايتين، على رئاسة الاتحاد، ومن هؤلاء كان محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي اتهم بالرشوة قبل أسبوع من الانتخابات الماضية في 2011، وانسحب من الانتخابات وتم منعه لاحقا مدى الحياة من الأنشطة الكروية.

وكان رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ميشيل بلاتيني، قد ألمح إلى إمكانية ترشحه لرئاسة فيفا، ولكنه تراجع بعد ترشح بلاتر لفترة ولاية خامسة، ولكن ترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي يمكن أن يتأثر بتصريحه المثير للجدل [انه صوت لصالح قطر لاستضافة كأس العالم 2022.

وقالت الصحيفة إنه منذ عام 1974، لم تضم ورقة الاقتراع النهائية اكثر من مرشحين، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى ارتفاع نسبة التصويت في التكتلات الإقليمية، وهو ما يعني أن المرشح الذي يحصل على دعم الدول الافريقية والأوروبية، التي تشكل 107 دولة من الدول الـ209 الأعضاء في الاتحاد، هو الأقرب للفوز بالرئاسة، وكان بلاتر يتمتع بتأييد كبير في افريقيا، أمريكا الجنوبية وأوقيانوسيا.

وأضافت أن رئيس الاتحاد الأفريقي، عيسى حياتو، والذي نافس بلاتر على رئاسة فيفا في 2002 قبل أن يصبح حليف قوي له، يمكن أن يظهر كبديل للموالين لبلاتر، ولكن ذلك قد يزيد من احتمالية وجود مرشح غير متوقع مثل الشيخ أحمد الفهد الصباح من الكويت.