فشلت زيارة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جوزيف سيب بلاتر إلى رام الله لإقناع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عن تراجعه بشأن سعيه لشطب عضوية إسرائيل من الاتحاد الدولي للعبة، إلا أن جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني للعبة الأشهر في العالم مصر على خطواته، بلاتر يواجه أزمات عديدة قبل موعد الانتخابات للاتحاد الدولي المزمع عقدها الجمعة المقبل، في مساعي الرئيس الحالي للفيفا لفترة خامسة كرئيس لاتحاد اللعبة الأولى عالميا.

بلاتر ونتنياهو

بذل بلاتر مجهودات كبيرة لإثناء الرجوب وإرجاعه عن قراره ومساعيه، والتقى بلاتر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء الماضي، لمنع شطب إسرائيل من الاتحاد الدولي للعبة كخطوة مضادة من إسرائيل، وقال نتنياهو وفقا للقناة السابعة الإسرائيلية لبلاتر "أرحب بقدومك إسرائيل، وأشكرك على رفضك محاولة تسييس الرياضة"، وأكد نتنياهو وقتها أن الرياضة تقرب الشعوب، وتدخل السياسة في الرياضة يدمر الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولفت بلاتر إلى أن إسرائيل تساعد الفلسطينيين لممارسة اللعبة وليس العكس.

وكان بلاتر قد اقترح في زيارته الأسبوع الماضي إقامة مبارة "سلام" بين فلسطين وإسرائيل في زيورخ السويسرية، وقبل نتنياهو الاقتراح لكن الجانب الفلسطيني رفض فكرة بلاتر وتمسك بموقفه.

تمسك فلسطيني

عقد رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني جبريل الرجوب، مؤتمرا صحفيا في رام الله هذا الأسبوع، طالب فيه بحسب شبكة "سكاي نيوز" بضرورة إبعاد إسرائيل من اتحاد اللعبة الدولي، وأعرب الرجوب عن ثقته في كسب الشكوى المقدمة منه بسبب انتهاك القوانين وتقييد حركة اللاعبين الفلسطينيين وتعرضهم للاعتقال أو القتل أحيانا، وارتكاب ما وصفه بالجرائم لتنفيذ أجندة سياسية لا علاقة لها بالرياضة، وتفرض إسرائيل قيودا على سفر اللاعبين الفلسطينيين للمشاركة في المحافل الرياضية المختلفة، خصوصا المسابقات الدولية ما يؤثر على نشاط اللعبة في دولة فلسطين.

وكان هناك رد فعل عكسي من قبل الفيفا التي أكدت رفضها لوقف أي اتحاد مالم يخرق قوانين الفيفا.

ووفقا لما نشرته شبكة "سكاي نيوز" فإن أساس الاحتجاج الفلسطيني ينصب على عنصرية إسرائيل تجاه اللاعبين، وكذلك الموقف العنصري لإسرائيل ضد العرب وإنشاء 5 أندية إسرائيلية في المستوطنات الإسرائيلية التي بنيت منذ 1967، وهذه الأندية تشارك في البطولات الإسرائيلية المحلية مخالفة بذلك القانون الدولي.

المصائب لا تأتي فرادى

يبدو أن المصائب لا تأتي دائما فرادى، فبينما يحاول رئيس اتحاد اللعبة الدولي الخروج من مأزق فلسطين وتسوية الصراع بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني وعدم تسييس الرياضة، إلا أن ملف الفساد داخل أروقة الفيفا يلاحقه، وفي هذا الإطار أعلنت السلطات السويسرية اليوم الأربعاء، القبض على 6 من مسؤولي اتحاد اللعبة في قضايا فساد، حسب صحيفة "نيويورك تايمز"، مشيرة إلى أن إجمالي المطلوبين 10 أشخاص ليس من ضمنهم بلاتر، ومن ضمن المعتقلين رئيس الاتحاد الكوستاريكي ليوناردو لي، ونائب الرئيس التنفيذي بوجينيو فيجيريدو، ورئيس الاتحاد الفنزويلي رافاييل إيسكفيل .