"الفتنة نائمة.. لعن الله من أيقظها".. الجملة المأثورة التي يستند إليها كل من يتابع حدث أو تصريح من شأنها إثارة الفتنة بين حزبين، إلا أنها قد تكون جملة فات أوانها، في ظل وجود الفتنة بالفعل، هكذا يظل الحال دوما بين الأهلي والزمالك.

من الطبيعي أن تشهد الحرب الجماهيرية تراشقا بالألفاظ بين قطبي الكرة المصرية، إلا أنه من المفترض أن يكون اللاعب أو المسؤول على قدر المسؤولية، ويسعى لإخماد الفتنة قدر المستطاع، لا أن يساهم في اشتعالها، ولكن العكس ما يحدث.

قائد نادي الزمالك حازم إمام استغل واقعة حسام غالي قائد الأهلي السابق، حينما ألقى شارة القيادة عقب طرده من مباراة حرس الحدود.

حيث خرج حازم عقب فوز الزمالك أمام الأسيوطي، وتعمد التقاط صورة يقبل فيها شارة قيادة الزمالك، كنوع من الرد على حسام غالي، لتشعل الصورة غضب جماهير الأهلي التي تساءلت عن مدى علاقة اللاعب بواقعة غالي مع الأهلي ، لتتحول مواقع التواصل الاجتماعي إلى وسيلة لتبادل الهجوم والسباب بين جماهير الناديين، بعد أن تسببت تلك الصورة في إثارة الفتنة، في الوقت الذي من المفترض فيه أن يتصرف قائد الزمالك بشكل مسؤول وعقلاني يخمد نار الفتنة لا يؤججها.

تصرف حازم إمام ليس الأول من نوعه، فالفتنة بين الناديين ليست نائمة، وهناك بالفعل من أيقظها.

باسم مرسي 

تعمد مهاجم الزمالك باسم مرسي أن يلتقط صورة بقميص المنتخب رقم 22، مخرجا لسانه، وممسكا بقرن فلفل، ردا على جماهير الأهلي التي هاجمت ارتدائه لقميص معشوقها الأول محمد أبو تريكة، الصورة زادت من الأزمة بين الناديين.

محمد عبدالوهاب

عضو مجلس إدارة النادي الأهلي محمد عبدالوهاب، بات يستخدم صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لمهاجمة الحكام واتهام اتحاد الكرة بمجاملة الزمالك على حساب الأهلي، في تعيين حكام بعينهم لإدارة مباريات الأبيض، التعليقات المصاحبة لمنشورات محمد عبدالوهاب تعكس نار الفتنة التي تنتشر كالهشيم بين جماهير الناديين الكبيرين.

مجلة الزمالك

أفردت مجلة الزمالك الحالية أجزاء من غلافها للتحدث عن أزمة حسام غالي لاعب الأهلي، والتهكم على الأهلي بعد أن وقع لشركة بريزينتيشن، ورغم أن المجلة هي المنبر الرسمي للنادي الأبيض، والتي من مسؤوليتها أن تدعم الروح الرياضية، إلا أنها تسير على تيار التعصب.

مرتضى منصور

سخر رئيس نادي الزمالك من وضع الأهلي في الدوري مؤخرا، حينما خرج في اجتماع لجنة الأندية يصرح ضاحكا، "الأهلي ربنا يتولاه برحمته".

تصريحات المسؤولين ونجوم الفريقين تؤكد أن الفتنة تزداد ولا تخمد، ولعل الأنباء التي ترددت في معسكر المنتخب الأخير حول وجود انقسام، وفتنة بين لاعبي الأهلي والزمالك داخل المنتخب، خير دليل، حتى وإن نفى لاعبو الفريقين عقب انتهاء المعسكر، فكل ما سبق يؤكد أن الفتنة ليست نائمة.