مركزهما متقارب، عمرهما متقارب ومكانتهما متقاربة.. وهنا تكمن الصعوبة في تلاق لامبارد وجيرارد.

كل منهما كان ملكا في ناديه، فمنهم من اختار الوفاء لناديه حتى الرمق الأخير، ومنهم من حاول إثبات الذات، فانتقل للغريم كي يؤكد أنه مازال على قيد الحياة.

على مر السنين، فشل كل المتعاقبين من مدربي منتخب إنجلترا، في إيجاد التوليفة المناسبة لتواجد جيرارد ولامبارد على أرض الملعب، ورغم تبادلهما التواجد الأساسي، في منتخب الأسود الثلاثة، إلا أنهما حجزا مكانهما في فريقيهما دائما.

جيرارد ولامبارد رفضا أن يكون لقاءهما الأخير، يغيب فيه لامبارد عن قميص تشيلسي، الذي اعتاد ارتدائه، فغاب لامبارد عن مباراة الذهاب هذا الموسم أمام ليفربول، والتي انتهت بفوز مانشستر سيتي، فيما غاب ستيفين جيرارد عن مباراة الإياب، التي فاز فيها ليفربول.

المواجهة الأخيرة

قد يلتقي جيرارد ولامبارد مرة أخرى بما أنهما سيلعبان في الدوري الأمريكي، الموسم المقبل، لكن المقابلة الأخيرة التي جمعتهما في الموسم الماضي لم تكن عادية، فيها ضاع حلم جيرارد الأكبر بالتتويج ببطولة الدوري لأول مرة في مسيرته، عندما انزلق أمام ديمبا با، ليتيح له فرصة الإنفراد بالمرمى، ووضع الكرة في شبكة مينيوليه.

المواجهة الأولى

مواجهة جيرارد أمام لامبارد الأولى لم تكن أفضل من الأخيرة لقائد ليفربول، ففي 27 نوفمبر عام 1999، ورغم أن لامبارد حينها كان يلعب في صفوف وست هام، إلا أن لامبارد نجح رفقة زملائه في الفوز على ليفربول، بهدف دون رد، سجله تريفور سينكلير.

الثنائي فرانك لامبارد وستيفين جيرارد، شاركا في اللقاء بشكل أساسي، وأكملاه حتى النهاية، ليرسما بداية حقيقية لفترة التألق في مسيرتيهما.

تفوق لامبارد لم يكن في مباراتيهما الأولى والثانية فقط، بل أن لامبارد تفوق أيضا في مواجهاته أمام جيرارد، ويكفي أن نقول، أن لامبارد سجل 8 أهداف في مرمى ليفربول، في وجود جيرارد، فيما سجل جيرارد هدفا واحدا في حضور لامبارد.