التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 04:57 م , بتوقيت القاهرة

معاملة نجوم الريال ما بين كابيلو وأنشيلوتي

"بصفة عامة، ليس هناك لاعب غير قابل للمس، لا بيكهام ولا الكابتن ولا مساعد الكابتن"، كلمات آدلى بيها فابيو كابيلو في أحد الحوارات الصحفية عام 2008، عندما كان يقود المنتخب الإنجليزي فنيا، ربما تدل على شخصية المدرب الإيطالي القوية، وطريقة تعامله بالتحديد مع نجوم ريال مدريد، موسم 2006-2007، والذي حقق فيه الدوري ورحل بعدها عن إسبانيا.


بعد موسم بلا بطولات لريال مدريد واستقالة فلورنتينو بيريز من رئاسة النادي، تولى رامون كالديرون مقاليد الحكم، وتعاقد مع كابيلو لتدريب الفريق، بعد نجاحه مع يوفنتوس في إيطاليا.


-سيطرة وحزم:


منذ اليوم الأول لكابيلو في ريال مدريد قرر السيطرة والحزم على الفريق، وساهم في ذلك، مساندة الرئيس كالديرون، الذي كان يتفق معه في كل قرار يتخده، طالما في صالح الفريق.


كابيلو قرر عدم الاعتماد على رونالدو وبيكهام بشكل أساسي، حيث أجرى المهاجم البرازيلي عملية جراحية قبل بداية الموسم، دون علم الجهاز الطبي لريال مدريد، وسوء مستوى الجناح الإنجليزي مع الفريق.


الصحافة الإسبانية هاجمت كابيلو على فعله، خصوصا بعد نتائج الفريق المخيبة للآمال، ورحيل رونالدو إلى ميلان في منتصف الموسم، ومن بعده بيكهام إلى لوس آنجلوس جلاكسي.


-ثمار طيبة:


ما فعله كابيلو مع نحوم ريال مدريد وقتها -آخر ما تبقى من الجلاكتيكوس- كان الفعل الصحيح، وآتى بثماره، حيث قدم بيكهام أفضل آداء له مع ريال مدريد، وصنع العديد من الأهداف من ركلاته الثابته، وكان أشهرها أمام فالنسيا، بالهدف الذي صنعه للمدافع سيرخيو راموس، الأمر الذي أدى لفوز ريال مدريد بالدوري، بعد صراع طويل مع برشلونة، بعدها رحل عن تدريب الفريق الملكي؛ بسبب أن أداء الفريق في الملعب لم يكن ممتعا وكان يحقق انتصارات دون لعب كرة قدم مثيرة، هكذا فسر الأسبان رحيل كابيلو، الذي سبق له تدريب الفريق موسم 1996 وحقق الدوري ايضا.


والآن، ومع اكتمال قائمة الفريق الملكي، بعد عودة خاميس رودريجيز من الإصابة، يواجه كارلو أنشيلوتي المدير الفني الإيطالي، لريال مدريد صعوبة في إختيار شكل فريقه الهجومي، بتواجد إيسكو الذي يقدم آداء ممتاز وجاريث بيل الذي بدأ في استعادة مستواه، مع الثنائي الغير قابل للمس كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما.


أفضل نسخة من ريال أنشيلوتي الموسم الحالي كانت مع طريقة 4-4-2، والتي اعتمد فيها الإيطالي الآخر على إيسكو وخاميس مع مورديتش وكروس في وسط الملعب، مع كريستيانو وبنزيما في الهجوم، حيث فاز على برشلونة 3-1، وليفربول ذهابا وإيابا في دوري الأبطال.


وفي الموسم الماضي أيضا عندما لعب أنشيلوتي أمام بايرن ميونخ بطريقة 4-4-2 في مبارة ذهاب نصف النهائي، بتعليمات فنية من آريجو ساكي، حقق المراد، بهدف نظيف. إذا، أنشيلوتي عندما أجلس بيل لصالح لاعب يفيد الفريق أكثر "إيسكو أو خاميس" -ليس بسبب أداءه، بل لعدم مناسبته أسلوب اللعب- قدم الفريق مباريات رائعة، وحقق انتصارات.


الأمور واضحة أمام أنشيلوتي الآن، مصلحة الفريق تقتضي في عدم الدفع بالنجوم أصحاب الملايين، فقط، دون الاستفادة منهم، فماذا سيفعل "حلال العقد" في هذا الوقت الحرج للفريق؟