التوقيت الجمعة، 29 نوفمبر 2024
التوقيت 01:23 م , بتوقيت القاهرة

تحليل| إيمري وإنريكي.. من أين تؤكل الكتف

تعادل إِشبيلية وبرشلونة بهدفين لكل منهما، ضمن الجولة 31 من مباريات الدوري الإسباني، على ملعب سانشيز بيزخوان.


وفقد برشلونة نقطتين في صراعه على الليجا ليصبح 75 نقطة، وأصبح الفارق بينه وبين ريال مدريد ثان ترتيب الجدول نقطتين فقط..


قديما، وصف العرب الشخص الذكي بأنه من يجيد أكل الكتف -لصعوبة أكلها وكثرة الدهون فيها- واليوم أوناي إيمري عرف كيف تؤكل الكتف.


الشوط الأول: شبح برسا بيب


بدأ إشبيلية المباراة بتوتر وتسرع أمام برشلونة، مما أعطى الفرصة لميسي ورفاقه في التقدم بهدفين في أول دقائق المباراة، واعتقد أن السبب في تراجع أبناء الأندلس منذ البداية، تصريح أوناي إيمري في المؤتمر الصحفي قبل المباراة، والذي وصف فيه فريق إنريكي الحالي، قريب في الآداء من نسخة برسا بيب 2009.


بعد هدفين البرسا، تخلى إشبيلية عن رهبته، وقرر أن يهاجم حتى لا يخسر المباراة بنتيجة كبيرة على أرضه، حتى هدف بانيجا، الذي أعاد المباراة للبداية من جديد.


الشوط الثاني: أوناي يعرف من أين تؤكل الكتف


أحد الأسباب الرئيسية في التخطيط للمباريات هى دراسة الخصم جيدا، وهذا ما فعل إيمري في الأيام السابقة للمباراة، أمام سلتا وآلميريا حصد برشلونة الثلاث نقاط، لكن مع وجود نقاط ضعف، ومن هنا قرر ضرب المتصدر.


آلبا عائد من الإصابة، ماثيو يقدم مستوى مرتفع، لكنه مازال يعاني من عنصر المنافس السريع، إنييستا تائه، بوسكيتس لا يضغط على الخصم جيدا، الجبهة اليسرى لبرشلونة هى الكتف، وإيمري لديه عناصر الفتك بها، ليس الأكل فقط.


أليكس فيدال يلعب خلف آلبا، مما يجبره على العودة، وايبورا ينطلق في عمق وسط برشلونة، بكل راحة، فيتولو أيضا لعب خلف ألفيش، لكن تواجد ميسي على الجانب الأيمن قلل فرص إشبيلية من الهجوم من هذه الجبهة كثيرا خوفا من المرتدات.


في الوقت الذي كان يفكر فيه إيمري بالدفع بأوراق هجوميه، وكان يخشى من هجوم برشلونة، كان إنركي يهديه المباراة على طبق من ذهب.


سحب نيمار ودفع بتشافي -مثل مباراة سلتا- للسيطرة على وسط الملعب، ونقل إنييستا يسارا، وخير ما فعل اللوتشو لإشبيلية، الضغط قل على جبهة كوكي وفيدال، ولديهم الحرية في الإنطلاق.


باكا الغير موفق غادر ولعب جاميرو -7 أهداف، 6 كبديل- رييس يشارك بدلا من إيبورا المجتهد.


رييس فتح مساحات في دفاعات برشلونة، يمينا خلف آلبا-ماثيو وفي عمق الملعب، تفوق على بوسكيتس في الإلتحامات، لقطة الهدف خير مثال، من تمركز سليم لقطع تمريرة بيكيه، المرور من لاعب الدايرة، ثم التمرير لفيدال في المساحة الخالية.



نقاط سريعة


-إنييستا أصبح النقطة الأضعف في برشلونة، أضاع انفراد كان كافي بقتل المباراة، الرسام في حالة يرثى لها


-إنريكي دفع ثمن تغييراته غاليا، وكان من الأفضل أن يدفع بماسكيرانو بدلا من إنييستا، ليس بتشافي مكان نيمار


-سانشيز بيزخوان أصبح ملعب مرعب للخصم، إشبيلية لم يخسر آخر 23 مباراة لعبها على أرضه.


يحسب لأبناء إيمري الثبات الإنفعالي لهم بعد التأخر بهدفين.