العتب إسباني والفشل أهلاوي
من تابع مواجهة الأهلي وإنبي يعرف أن أهلي اليوم ليس أهلي الأمس.. الأهلي الذي أرعب إفريقيا كلها وليس منافسيه في مصر وتربع على عرش البطولات حتى بات نادي القرن العشرين.
الأهلي زرته أكثر من مرة ودخلت مقر مجلس إدارته وجلست مع أبرز أعلامه وشاهدت فيه مؤسسة كروية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وهو ما تلمسه منذ لحظة دخولك مقر النادي ومتابعة صور رؤسائه القليلين الذين تعاقبوا على كرسيه ( الهادئ ) وليس الساخن.
ففي الأهلي كل شيء يتم حله خلف الأسوار المغلقة للنادي منذ أكثر من مئة عام وليس منذ اليوم؛ لهذا لا أتوقع أن الأهلي يمر بأزمة رغم أنه يخسر للمرة الثالثة من أصل 18 مباراة لعبها أمام الرجاء في انطلاق الدوري ثم الاتحاد السكندري وأخيرا مع إنبي، وتعادل ست مرات وهو رقم كبير جدا بالنسبة لفريق بحجم ومكانة الأهلي، وله 33 نقطة مقابل 44 للزمالك وهو فارق مذهل في تاريخ الفريقين مهما كانت أحوالهما.
والمشكلة أن مدربه الإسباني خوان كارلوس جاريدو بدلاً من أن يتحمل المسؤولية كما يجب أن يفعل أي رجل مسؤول، رماها على لاعبيه الذين أهدروا الفرص السهلة وهي حقيقة شاهدها كل من تابع المباراة، ولكن الحقيقة الأخرى تقول إن المدرب هو الذي يدير المباراة ويعرف أين مكامن الخلل في لاعبيه ويغير النتيجة بتبديلاته وقراءات.
وأنا شخصيا لا أحب المدربين الذين يتهمون لاعبيهم أو يتهربون من المسؤولية أو يلومون التحكيم وهو ما فعله جاريدو، الذي لا أعرف إن كان سيبقى طويلا مدربا للأهلي أم سيغادر .
للأهلي مكانة في قلب كل عربي كما هي مكانة بلاده مصر ولهذا أنا مع عودة السوبر المصري السعودي، وأيضا أنادي بسوبر مصري إماراتي أو بدورة ثلاثية أو رباعية إماراتية سعودية كويتية مصرية لما للمصريين من شعبية في هذه الدول الخليجية، والأهم للعلاقات الإستراتيجية الكبيرة بينهم جميعا وربما ينضم إليهم عرب آخرون ونعيد بالتالي حقبة كأس العرب التي اختفت مع ظهور الخلافات العربية، والتي أتمنى لها أن تختفي ( أي الخلافات ) وإلى الأبد.