رغم مرور 3 سنوات على مذبحة إستاد بورسعيد، التي راح ضحيتها 72 مشجعا أهلاويا، إلا أن جماهير الأهلي لن تنسى الحادث الأليم، ولن تنسى الشهداء الذين راحوا ضحية الغدر.

"دوت مصر" يستعرض أخر لحظات في حياة شهيد السويس كريم "جونيور".

كان اليوم هو موعد مباراة الأهلي والمصري على إستاد بورسعيد، كالعادة اتفق "كريم" مع باق مجموعة "سكشن" أولتراس أهلاوى، فى السويس، على موعد ومكان التجمع لشد الرحال على بورسعيد لمؤازرة الأهلي أمام المصري.

ألتقى "جونيور"، -"الكابو" في مجموعة الأولتراس-، مع المجموعة، إلا أنهم اتفقوا على أن يسافر بعضهم لبورسعيد وينتظر البعض الآخر في السويس.

ورحل "جونيور" والمجموعة لمتابعة ومؤازرة الأهلي، وظل الباقي في السويس يتابعون اللقاء عبر شاشات التلفاز.

ظل أفراد المجموعة على اتصال بزملائهم أثناء مشاهدة اللقاء، للاطمئنان عليهم، وظل الود موصولا بين الزملاء حتى نهاية المباراة.

إلا أن نهاية المباراة كانت بمثابة الفاجعة للمجموعة التي كانت تتابع المباراة في السويس عبر شاشات التليفزيون، فملعب مباراة الأهلي والمصري هاج وماج وأختلط فيه الحابل بالنابل.

وتناثرت الأخبار عن وقوع قتلى وجرحى جراء اعتداءات جماهير نادي المصري على أولتراس أهلاوي.

وظل أفراد المجموعة يحاولون الاتصال بأصدقائهم، إلا أن الاتصالات قطعت بينهم.

هرع أفراد المجموعة إلى مكان تجمعهم في "شارع باراديس" لكى يعرفوا مصير زملائهم، الاتصالات انقطعت بكل من فى إستاد بورسعيد فقرروا الذهاب الى مدير أمن السويس، ليعرفوا مصير زملائهم.

أكد مدير الأمن أنهم بخير ولا إصابات أو حالات وفاة بينهم، لكن هذه لم تكن الحقيقة... بعد مغادرة مكتب مدير الأمن فى ذلك الوقت

جاءت مكالمة صادمة، كريم "جونيور"مات.

حالة الذهول داهمت الجميع، والصدمة علت الوجوه بعد سماع الخبر المرعب، وظل أفراد المجموعة في صدمة.

كريم كان "الكابو" لأولتراس أهلاوى في السويس، وكان محبوبا من الجميع، يعشق النادى الأهلى، ولا يترك له مباراة إلا حضرها....رحم الله كريم وكل شهداء المجزرة.