تصوير - ياسر عبد الله

استعاد الأهلي نغمة الانتصارات مجددا في الدوري الممتاز، بعد أن نجح في الفوز على طلائع الجيش المقامة على إستاد الدفاع الجوي ضمن مؤجلات الجولة العاشرة للدوري الممتاز، بثلاثة أهداف مقابل هدف.

بدأ اللقاء بحماس من لاعبي طلائع الجيش وسيطرة على مجريات الأمور  في الدقائق الخمسة الأولى من اللقاء .

وظهرت الاعتراضات مبكرا على حكم اللقاء محمد فاروق، بعد أن احتسب تسلل غير صحيح على عرفة السيد الذي كاد ينفرد بمرمى النادي الأهلي من بينية لعبد العزيز توفيق، بالإضافة إلى اعتراض سعد الدين سمير لعرفة السيد دون احتسابها خطأ، وفي المقابل طالب عبد الله السعيد بركلة جزاء نتيجة لمسة يد على محمد حمدي في الدقيقة الخامسة

وسرعان ما استفاق الأهلي بعد مرور 5 دقائق من اختلال التوازن، وفي الدقيقة 17 نجح وليد سليمان، أنشط لاعبي الأهلي في الشوط الأول، في استخلاص الكرة من الجانب الأيمن في مواجهة عبد العزيز توفيق ، وأرسل عرضية لعماد متعب الخالي من الرقابة إلا أن أسامة رجب نجح في قطع الكرة قبل أن تصل لمهاجم الأهلي ليحيلها إلى ضربة ركنية.

وتبادل تريزيجيه ووليد سليمان الأماكن بعد 20 دقيقة من الشوط، بحيث لعب تريزيجيه كجناح أيمن، ووليد سليمان كجناح أيسر، والذي قدم أخطر فرص الأهلي في الشوط في الدقيقة 27 ببينية لصبري رحيل الذي ارسلها عرضية لعماد متعب ليحيلها برأسه وتصطدم بالعارضة ، وأبى تريزيجيه أن يحرز هدف التقدم حينما قام بمزدوجة خلفية لمتابعتها إلا أنها "قلشت" ليشتتها دفاع الطلائع.

وفي ظل ضغط الأهلي الهجومي، باغت لاعبو الطلائع الدفاع الأحمر بهدف التقدم في الدقيقة 29 بعد بينية ضرب بها الدفاع لتجد سعيد كمال الذي يضعها بسهولة على يسار حارس الأهلي مسعد عوض.

استفاق لاعبو الأهلي سريعا ونجح عماد متعب في إدراك التعادل بعد تقدم الطلائع بدقيقتين، وذلك من خلال متابعة لتسديدة وليد سليمان التي ارتطمت بالعارضة، بعد كرة طولية من عبد الله السعيد انفرد بها الحاوي وسددها في يد الحارس محمد فوزي وتصطدم بالعارضة.

واستعاد عبد الله السعيد ذاكرة التهديف وذاكرة التصويب من الضربات الحرة المباشرة، بإحرازه الهدف الثاني من تسديدة صاروخية من خطأ على لاعبي الطلائع، لم ينجح محمد فوزي في التصدي لها لترتطم بيده وتواصل طريقها للشباك في الدقيقة 40 من عمر الشوط، ليترجم الأهلي أفضليته الهجومية في نصف اللقاء الأول بإنهائه بالتقدم بهدفين لهدف.

استهل الأهلي الشوط الثاني دون إجراء أية تغييرات، فيما دفع طلعت يوسف بعمرو عثمان في وسط الملعب بدلا من معتز إينو، لزيادة الفاعلية الهجومية، خاصة في ظل إحكام الأهلي قبضته على وسط الملعب في الشوط الأول.

وبعد دقيقتين من انطلاق الشوط الثاني انطلق وليد سليمان من الناحية اليسرى ليعرقله عصام صبحي، ويحتسب محمد فاروق ركلة جزاء مشكوك في صحتها كون العرقلة لم تتضح إذا ما كانت خارج أم داخل منطقة الجزاء، ويسددها عماد متعب محرزا الهدف الثالث في الدقيقة 48.

هدف الأهلي منح لاعبي الأحمر أريحية وهدوء، قابله لاعبو الطلائع بضغط هجومي مكثف دون خطورة حقيقية على مرمى مسعد عوض.

ولم يحسن عرفة السيد استغلال الفرصة التي لاحت له من تعثر حسام عاشور في وسط الملعب ليستخلص الكرة عمرو عثمان ويمررها لعرفة السيد الذي تعثر بدوره أيضا ليشتتها الدفاع الأهلاوي بسهولة.

وطالب عرفة السيد باحتساب ركلة جزاء في هجمته التي قادها من الناحية اليمنى في الدقيقة 60 ، إلا أن سعد الدين سمير اعترض طريقه نحو الشباك، وأشار الحكم باستمرار اللعب.

وسدد أحمد شديد ضربة حرة مباشرة بعدها بشكل رائع، كان لها مسعد عوض بالمرصاد بتصدي أروع.

وواصل طلعت يوسف الدفع باوراقه مبكرا بالدفع بأحمد سعيد أوكا في الدقيقة 65 بدلا من أحمد شديد قناوي، وزاد الضغط الهجومي على الخط الخلفي للأهلي، والذي كاد يكلفهم هدف ثان للطلائع، بعد أن أخطأ مسعد عوض تشتيت الكرة لتصل إلى سعيد كمال الذي سددها ضعيفة في الدقيقة 70، والذي قاد بدوره هجمة عنترية من الناحية اليسرى توغل بها في منطقة الجزاء ومررها عرضية أرضية، إلا أن سعد الدين سمير شتتها قبل أن تصل إلى مهاجم الطلائع.

وقبل نهاية اللقاء بربع ساعة فقط، تذكر جاريدو الدكة، فأجرى الأهلي أول تغييراته بالدفع بصلاح الدين الإثيوبي بدلا من عماد متعب، وبعدها بدقيقتين دفع برمضان صبحي بدلا من وليد سليمان الذي بدا عليه الشكوى من العضلة الخلفية.

ورغم الاستحواذ الفعلي للاعبي طلائع الجيش على الكرة، إلا أن الخطورة على مرمى الأهلي غابت في ظل التزام رباعي الخط الخلفي بدفاع المنطقة أمام مسعد عوض، ليدفع طلعت يوسف بآخر أوراقه الهجومية بالإيفواري أوسو كونان بدلا من عرفة السيد الذي خرج مصابا.

وفي الدقيقة 83 استعاد الأهلي ذاكرة الخطورة الهجومية من تمريرة خاطئة من مدافع الطلائع كان لها تريزيجيه، الذي أرسلها بينية لصلاح الدين الإثيوبي، ومع غلق المساحات أمامه مررها لرمضان صبحي، القادم من الخلف، الذي سددها في الشباك، إلا أن محمد فوزي حولها لضربة ركنية، كما فرط صلاح الدين في فرصة سهلة من عرضية باسم علي مرت من فوق رأسه بغرابة شديدة بعرض الملعب.

واختتم الأهلي تغييراته في الدقيقة 88 بالدفع بكريم بامبو بدلا من محمد رزق ، في محاولة من جاريدو لمنح أوراقه الرابحة دقائق في تلك المباراة استعدادا للزمالك، إلا أن الوقت لم يسعف اللاعب الشاب لتقديم شيء، وانتهى اللقاء بفوز الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليرتفع رصيد الأحمر إلى 32 نقطة باقيا في المركز الرابع، في حين يتجمد رصيد طلائع الجيش عند 28 نقطة محتفظا بالمركز الخامس