سكرتير الاتحاد الأفريقى يهدد بالاستقالة اعتراضا على سياسات أحمد أحمد
يدرس معاذ حجى السكرتير العام للاتحاد الأفريقى لكرة القدم "كاف" الاستقالة من منصبه خلال الساعات القليلة المقبلة، وقال تقرير حصرى نشرته جريدة "المنتخب"، استناداً إلى مصادر داخلية بالاتحاد الأفريقي، إن معاذ حجى منزعج من أمور لم يتم الكشف عنها، وقد تكون سببا فى تقديم استقالته.
وأضاف التقرير أن معاذ حجى يواجه متاعب كبيرة فى القيادة بمهام عمله داخل مقر الاتحاد الأفريقى لكرة القدم.
واختتم التقرير الذى نشرته الصحيفة بأن الساعات القليلة المقبلة ستشهد على المزيد من المفاجآت فى هذا الصدد.
وتأتى أنباء استقالة حجي، الذى خلف الراحل عمرو فهمى فى المنصب الذى يرأس الهيكلة الإدارية لـ كاف، فى ظل أزمات كبرى تحيط بالكيان الحاكم للكرة الأفريقية.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نشرت تقريرا حصلت عليه من شركة PWC للمراجعات المالية، وقالت إن المراجعة التى قامت بها الشركة المستقلة كشفت عن وجود مخالفات مالية بملايين الدولارات، وهو تطور يهدد بإسقاط قيادات كاف.
ويرسم التقرير الذى قدمته شركة المحاسبة المستقلة PWC والمكون من 55 صفحة صورة قبيحة من المحتمل أن تؤدى إلى مطالب باتخاذ إجراءات سريعة ضد قيادات الاتحاد الإفريقي.
ووجد المراجعون مشاكل فى جميع المجالات، بما فى ذلك صرف ملايين الدولارات من أموال تطوير كرة القدم التى أرسلها الاتحاد الدولى لكرة القدم.
كما أشار التقرير أيضا إلى أموال تم دفعها مقابل هدايا، بالإضافة إلى أموال صُرفت تحت بند تنظيم جنازة، بحسب "نيويورك تايمز".
وكتب مؤلفو التقرير أن "العناصر المحتملة لسوء الإدارة واحتمال إساءة استخدام السلطة موجودون فى المجالات الرئيسية للتمويل وعمليات كاف".
وكشف التقرير عن أن الاتحاد الدولى حول 51 مليون دولار إلى كاف خلال الفترة من 2015 إلى 2018، ومنذ ذلك الحين تم صرف 24 مليون دولار من هذا المبلغ عن طريق مسؤولين فى الاتحاد الإفريقي.
كما أفاد "عند مراجعة 40 من المدفوعات بلغ مجموعها 10 ملايين دولار، وجد مراجعو الحسابات أن خمسة فقط من المدفوعات، إضافة إلى ما يصل إلى 1.6 مليون دولار يوجد لهم وثائق كافية لتأكيد ما سيتم إنفاقه عليه، لكن كان الباقى يفتقر إلى المعلومات التى جعلت فى بعض الحالات من المستحيل تحديد المستفيدين من الأموال".
وكتب المراجعون أنهم تعرضوا للمضايقة فى أداء عملهم فى كثير من الحالات لأن السجلات "غير موثقة وغير موثوق بها بسبب العديد من التعديلات اليدوية."
ورفض الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" حتى الآن التعليق على التقرير التى نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".