التوقيت الأربعاء، 06 نوفمبر 2024
التوقيت 03:33 ص , بتوقيت القاهرة

كواليس ليلة تجميد "السعيد" وخروجه من "جنة الشياطين"

عبد الله السعيد
عبد الله السعيد

يعيش عبد الله السعيد صانع ألعاب الأهلى، أصعب أيام حياته بل من الممكن أن تكون الأسوأ له فى مشواره مع الساحرة المستديرة، بعد أن قررت لجنة الكرة بالقلعة الحمراء، عرض اللاعب للبيع بعد ساعات من تمديد عقده لمدة موسمين، ليخرج "السعيد" من جنة الشياطين".

خدعة الخطيب وقطع الطريق على الزمالك

استخدم عبد الله السعيد أسلوب المماطلة فى التفاوض مع مسئولى الأهلى لتجديد تعاقده، وبدأت الأحداث عندما تهرّب اللاعب من الجلسة التى كان من المفترض عقدها مع محمود الخطيب والمستشار تركى آل شيخ، وأغلق جميع تليفوناته ليثير الشكوك فى نفوس مسئولى الأهلى، حول توقيعه بالفعل للزمالك.

الأهلي كاد أن يغلق ملف التجديد للسعيد، بعد مماطلته إلا أن "الخطيب" لجأ للخدعة لسد كافة الطرق أمام الزمالك من إبرام "صفقة القرن" وتكون ضربة من الأبيض للأحمر، خاصة أن هناك قطاعاً كبيراً من جمهور الأهلي لا يرغب في تدعيم صفوف الزمالك بواحد من أفضل لاعبي مصر إن لم يكن الأفضل بالفعل خلال السنوات الأخيرة، كما أن رحيل السعيد للزمالك سيكون بمثابة انتصار معنوى للقلعة البيضاء على نظيرتها الحمراء.

 

السعيد يصدم الخطيب وتركى

اعترف عبد الله السعيد، فى الجلسة التى حضرها محمود الخطيب رئيس النادى، والمستشار تركى آل شيخ، أمس الثلاثاء فى حضور سيد عبد الحفيظ مدير الكرة، بأنه وقع على عقود للزمالك بالفعل، وحصل على "مقدم" تعاقد وهنا كانت "الصدمة الكٌبرى"، وكان بمثابة الصاعقة التى نزلت على رؤؤس كل من حضر الجلسة.

 

عبد الله يهرب فى سيارة رئيس الجبلاية

مسئولو الأهلى أداروا الأزمة بحنكة وذكاء، وبعد أن جدد السعيد تعاقده وقام بتسجيل فيديو يتحدث فيه عن رغبته فى البقاء مع الشياطين الحمر، وذهب برفقة سيد عبد الحفيظ لاتحاد الكرة لتوثيق العقد، بعدها عاد اللاعب للأهلي في سيارة هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة للهروب من كاميرات المصورين والفضائيات.

 

تجميد عبد الله السعيد وخروجه من جنة الشياطين

بعد تأكد مسئولو الأهلي أن السعيد لم يكن صادقاً ونفى أكثر من مرة فى فترات سابقة أنه لم يتفاوض مع الزمالك ولم يوقع له، قام محمود الخطيب بفتح خط اتصالات مع أعضاء لجنة الكرة عبد العزيز عبد الشافى "زيزو" وعلاء عبد الصادق للبت فى مصير اللاعب بعد التمديد.

ليستقر المسئولون فى القلعة الحمراء، على تجميد اللاعب وعرضه للبيع أو الإعارة لينجح بذلك الأهلى فى سد كافة الطرق على إبرام الزمالك "صفقة القرن" وفى نفس الوقت تلقين درس لا ينسى لأى لاعب تسول له نفسه أن يماطل الأهلى ويفضل غيره عليه لمجرد السعى وراء الأموال.