شنت جماهير منتخب الأرجنتين، هجوما عنيفا على خورخي سامباولي، المدير الفني للتانجو، بعد الأداء الضعيف الذي قدمه رفاق ليونيل ميسي، في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018.

سقط منتخب الأرجنتين في فخ التعادل السلبي أمام بيرو في المباراة التي جمعتهما اليوم بملعب "لابوموبونيرا"، بالعاصمة الأرجنتينية "بيونس آيرس"، ضمن منافسات الجولة 17 وقبل الأخيرة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال روسيا 2018.

وفشل ليونيل ميسي وزملاؤه في استغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل تحقيق الفوز على بيرو وإنعاش آمال منتخب الأرجنتين في التأهل لبطولة كأس العالم، بينما نجح دفاع المنتخب البيروفي في الصمود أمام طوفان الهجمات الأرجنتينية على مدار الـ90 دقيقة.

خورخي والمغامرة

يعد خورخي سامباولي، رجل "النجاحات" بالنسبة لجماهير فريق إشبيلية، لاسيما وأنه قبل توليه المهمة الفنية للتانجو، قاد الفريق الأندلسي، إلى منصات التتويج الأوروبية.

سامباولي، نجح في إحداث ثورة حقيقة مع الفريق الأندلسي، حيث انتهى موسم إشبيلية 2016-2017 ولم يحقق المتوقع منه رغم نوعية اللاعبين الذي تعاقد معهم بطلبٍ من المدرب الأرجنتيني، إلا أنه بشكلٍ عام كان جيداً نوعاً ما بعد احتلاله المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا في الدوري الإسباني.

اعتبر الكثير قبول سامباولي لتدريب منتخب الأرجنتين "مغامرة" كبيرة، فكيف بعدما حققت الكثير من النجاحات مع إشبيلية، وتم بناء فريق قوي، تتخلى عنه بتلك السهولة؟ 

حلم "ميسي"

أكد مدرب التانجو، من قبل في تصريحات صحفية أن تدريب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، بالنسبة له كان حلما، يراوده كل يوم، وذلك أثناء التقارير التي أكدت مفاوضات برشلونة مع مدرب إشبيلية السابق.

قال سامباولي في تصريحات صحفية من قبل: "أريد تدريب ميسي، لكي أستطيع رؤيته كل يوم، هو حلم كبير أن أشاهد الأفضل في العالم عن قرب، ميسي لاعب غير عادي، أستمتع بمشاهدته كثيرا".

السؤال الذي يطرح نفسه.. هل ترك سامباولي إشبيلية، كي يحقق حلمه الذي يتمثل في تدريب ليونيل، ولكن هل يعقل أن يحلم "مدرب" بتدريب لاعب مهما كان اسمه !

أرقام سلبية والمغامرة في طريقها للفشل

سامباولي بعد العديد من المباريات التي خاض فيها منتخب الأرجنتين، رفقة نجم البلوجرانا ليونيل ميسي، أثبت فشله، وبات قريبا من أن يكتب اسمه في سجل الذين فشلوا مع التانجو.

حلم المونديال بدأ يتبخر بعد التعادل المخيب أمام بيرو، على الرغم من أن المباراة أقيمت في معقل التانجو، وسط أنصار الأرجنتين.

وتعد هذه المباراة الرابعة على التوالي التي يفشل فيها منتخب الأرجنتين في تحقيق الفوز بالتصفيات المونديالية، بعدما خسر أمام بوليفيا قبل أن يتعادل مع أوروجواي وفنزويلا وبيرو على الترتيب.

هذا التعادل رفع رصيد منتخب الأرجنتين إلى 25 نقطة في المركز السادس بجدول ترتيب التصفيات خلف بيرو صاحب المركز الخامس بفارق الأهداف

بالأرقام، يعد سامباولي، مدربا فشل في استغلال خطورة ليونيل، بالرغم من محاولات ساحر كتالونيا الكثيرة على المرمى، ولكن العقم التهديفي الذي يعاني منه التانجو بات واضحا للجميع.

منتخب الأرجنتين لم يسجل أي هدف من آخر 73 تسديدة في تصفيات كأس العالم، تحت قيادته، الهدف الأخير هو الذي أحرزه ليونيل ضد تشيلي، الأمر الذي يعكس مدى الضعف والعقم التهديفي الذي يعاني منه أبناء خورخي سامباولي.