التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 08:21 م , بتوقيت القاهرة

بروفايل| حسب الله الكفراوي.. أبوالمدن الجديدة

من أقصى شمال مصر إلى أقصى الجنوب، تخرج الشاب الدمياطي، من جامعة الإسكندرية، عام 1955، ليلتحق مباشرة بمشروع السد العالي، فيحدث ارتباطا وثيقا بينه وبين المشروعات القومية والبدايات الجديدة.


هكذا كانت بداية حياة وزير الإسكان الأسبق، حسب الله الكفراوي، الذي استمر بوزارة الإسكان، لفترة قياسية تبلغ 17 عاما، وتعاقب عليه الرؤساء.


لاحقته الأوسمة الرسمية من مبارك والسادات. وعاد ليشيد دمياطا جديدة، بعد أن أصبح محافظا لها عام 1976، وافتتح مينائها رسميا في 26 يوليو 1986.



رئيسًا لهئية المجتعمات العمرانية، ونقيبًا للمهندسين، مناصب شغلها الكفراوي، ولكن ما أسفرت عنه كان الأهم، فمنذ أن تولى منصب وزير الإسكان، شرع في تنفيذ مشروع الـ 2 مليون وحدة سكنية، لمحدودي الدخل. ومن هنا تقلد لقب أبوالمدن الجديدة، حيث أنشأ 17 مدينة جديدة، أهمها 6 أكتوبر، والسادات في المنوفية، ناهيك عن 6 مناطق تعميرية، في مدن القناة والساحل الشمالي وسيناء.



تولى وزارة الإسكان، في أعقاب حرب 1973، "بروح فلاح مصري يخاف على بلده، أسس لمستقبل أصبح واقعًا"، هكذا وصفه الخبيرالإسكاني صلاح حجاب.


لم يكتف الكفراوي بإنشاء المدن الجديدة، بل ربط بينها وبين العاصمة بالطريق الدائري، وأسس أقدم بنية تحتية في مصر، لم يتم تحديثها حتى الآن.


"وزير الغلابة" هكذا لقب، وأنشأ بنك التعمير والإسكان، ليكون البنك الأول من نوعه في مصر، المتخصص في تمويل الاستثمار العقاري، ليعينه على إتمام إنشاء 17 مدينة جديدة.


تحالف الكفراوي مع ثورة يناير، إلا أنه قلق من توابعها، قائلًا في إحدى حواراته الصحفية: "أشعر كوطني، أذني وعيني وقلبي باستمرار على ما يحدث في مصر، أننا نعيش حالة أو عملية مخاض.. وأخشي على مصر أن يصل بنا الأمر لأن يحدث ما حدث عام 1952 وأقصد حريق القاهرة.. نحن مقبلون بالتأكيد على منعطف وتحول فيارب أكتب لمصر أن تعبر هذا التحول في أمان فمصر الغلبانة لا تستحق إلا كل خير".


وتوفي الكفراوي، أمس الجمعة، 8 أبريل 2016، في أجواء هادئة خالية من الصخب، لتنعيه بعض الصفحات والجهات على استحياء، بعد تكذيب شائعة وفاته أكثر من مرة، خلال الأعوام السابقة.