تلقت مصر أول شهادة دولية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، إذ تلقى الدكتور صلاح هلال، مساء اليوم الأحد، شهادة لنجاح مصر في الحد من الفقر ومكافحة الجوع خلال الاحتفالية التي أقامتها منظمة "فاو "لتكريم 72 دولة.

وتسلم الدكتور "هلال" نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، شهادة التقدير الأممية من مدير عام المنظمة الدولية، جوزيه جرازيانو دا سيلفا، في الاحتفالية التي شهدها أيضا وزير التنمية المحلية، اللواء عادل لبيب.

وحققت معظم البلدان التي رصدت منظمة "فاو" تقدمها المحرز، الهدف الإنمائي للألفية - 72 من أصل 129 بلداً - بينما لم تقصر مناطق نامية بأسرها عن بلوغ الهدف سوى بهامش طفيف فحسب.

ومن مجموع 72 بلداً، حقق 29 بلداً الهدف الأكثر صرامة لخفض العدد المطلق للجياع على النحو المنصوص عليه من قبل الحكومات حين التقت بروما في غضون مؤتمر القمة العالمي للأغذية عام 1996.

كما نجح 12 بلداً من مجموع البلدان الإثنين والسبعين في الاحتفاظ بمعدلات الجوع دون 5 في المائة منذ وقت يعود على الأقل إلى عام 1990.

وحيّا المدير العام للمنظمة جوزيه جرازيانو دا سيلفا، هذه الإنجازات في الاحتفالية المقامة بمقر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو".

وقال :"منذ أوائل التسعينات، أمكن انتشال أكثر من 216 مليون شخص من براثن الجوع"، مشيرا إلى أن ما يقرب من 800 مليون شخص لا يزالون يعانون من نقص التغذية المزمن.

وأوضح :"ألا يملك واحد من بين كل تسعة أشخاص على ظهر الكوكب ما يكفي من الغذاء لعيش حياة نشطة وصحية ومنتجة، هو أمر غير مقبول".

ويصادف عام 2015 تاريخ الانتهاء من فترة رصد الأهداف الإنمائية للألفية، والتي ستحل محلها الأهداف الإنمائية المستدامة، ويجري التفاوض بشأنها حالياً من قبل أطراف المجتمع الدولي.

ولاحظ تقرير انعدام الأمن الغذائي في العالم 2015 (SOFI) الصادر في الشهر الماضي أن البلدان التي حققت تقدماً في مكافحة الجوع تمتعت بظروف سياسية مستقرة ساعدت على النمو الاقتصادي الشامل وتنمية قطاعات الزراعة ومصايد الأسماك والغابات. وطبّق كثير من هذه البلدان أيضاً سياسات تهدف إلى تعزيز وحماية فرص الحصول على الغذاء.