حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن الهدنة الإنسانية الأخيرة التي استمرت لمدة 5 أيام في اليمن، لم تكن كافية للوصول إلى جميع المحتاجين للمواد الغذائية ومواد الإغاثة الأخرى، مطالبا لهدنات ثابتة ليتمكن من تقديم المساعدات لمن هم في أشد الحاجة إليها.

وذكر بيان وزعه مكتب البرنامج بالقاهرة، اليوم الثلاثاء، أن البرنامج أرسل مساعدات لأكثر من 400 ألف شخص أثناء وقف القتال الذي استمر 5 أيام، وتمكن من الوصول إلى المناطق التي تعذر الوصول إليها في السابق، ولكن هذا يمثل فقط نصف عدد السكان المستهدفين البالغ عددهم 738 ألف شخص كان يأمل البرنامج في الوصول إليهم، إذ كانت شركات النقل مترددة في إرسال شاحناتها إلى مناطق الصراع التي يستمر فيها القتال والقصف.

وأشار البيان إلى أن ما يقرب من نصف عدد السكان في اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي حتى قبل اندلاع النزاع، وهذا يعني أن حوالي 10 ملايين شخص لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية، وأن حسب تقديرات الأمم المتحدة فقد دفع الصراع العديد من اليمنيين إلى السقوط في براثن الجوع.

كما يستورد اليمن حوالي 90% من احتياجاته الغذائية من الخارج، ويشعر برنامج الأغذية العالمي بقلق شديد من عدم استطاعة التجار استيراد المواد الغذائية ونقلها إلى جميع أنحاء البلاد، ما يؤثر على قدرة الناس على إطعام أسرهم.