تركمانستان.. البديل الآمن في تصدير الغاز لأوروبا في 2019
قال ماروس سيفكوفيتش، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، في مقابلة، إن الاتحاد الأوروبي حريص على تقليص الاعتماد على إمدادات الطاقة من روسيا، ويتوقع أن يبدأ في استقبال إمدادات الغاز الطبيعي من تركمانستان بحلول عام 2019.
وبحسب ما جاء بوكالة "روتيرز"، أن روسيا تمد أوروبا بنحو ثلث احتياجاتها من الغاز، لكن ضم موسكو لشبه جزيرة القرم، وتدخلها في الصراع العسكري في شرق أوكرانيا، زاد من إلحاح بحث الاتحاد الأوروبي عن إمدادات غاز من مصادر بديلة. وصرح سيفكوفيتش، قائلا: "ثمة تفاهم متبادل جيد. بالنسبة لتركمانستان فتنويع بدائل التصدير أمر مهم جدا في حين يهم الاتحاد الأوروبي كثيرا تنويع الواردات، وتتوقع أوروبا إمدادات الغاز من تركمانستان في 2019".
وتحرص تركمانستان، التي تملك رابع أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي في العالم، على تنويع صادراتها لتشمل دولا أخرى غير روسيا التي ستقلص وارداتها في العام الجاري إلى أربعة مليارات متر مكعب من 11 مليارا في 2014.
واجتمع سيفكوفيتش مع وزير الطاقة التركي تانر يلدز، في عشق آباد، وبوزير الطاقة في أذربيجان، ناطق علييف، ومع باي مراد خوجة محمدوف، نائب رئيس وزراء تركمانستان، والذي يشغل أيضا منصب رئيس هيئة موارد النفط والغاز في البلاد.
وقال سيفكوفيتش: "في هذا الإطار سنبحث جميع الجوانب الخاصة بخط أنابيب قزوين. قطعنا خطوة كبيرة في هذا الاتجاه الاستراتيجي".
ويهدف المشروع لنقل الغاز من تركمانستان إلى أوروبا عبر بحر قزوين، فيما أطلق عليه "ممر الغاز الجنوبي"، ويضم المشروع أذربيجان وتركيا لكن تسببت حالة عدم التيقن على الأصعدة السياسية والبيئة والمالية في تعثر المشروع.