استبعد رئيس مصلحة الجمارك المصرية الدكتور مجدي عبد العزيز، أن تكون التعريفة الجمركية سببا رئيسيا لانسحاب شركة "دايملر" الألمانية للسيارات التي تقوم بتجميع سيارات مرسيدس في مصر.

وقال في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر" اليوم الأحد، إن خروج مرسيدس من السوق المصري يرجع لمشكلات أخرى تتعلق بالمبيعات بجانب مشكلات أخرى مع الشركات المنافسة.

وأوضح أن هناك شركات عالمية في قطاع تصنيع وتجميع السيارات لا تزال تعمل في مصر رغم تخفيض الجمارك على السيارات المستوردة من الاتحاد الاوروبي وبالتالي لا يمكن التعويل علي أن التعريفة الجمركية هي السبب.

وعانت الشركة الألمانية من انخفاض مبيعاتها في مصر خلال السنوات الأربعة الماضية وباعت 4255 سيارة فقط في مصر عام 2014 وفقا لتقرير نشرته مجلة "فوكوس" الأسبوعية.

وأضاف رئيس مصلحة الجمارك المصرية أن الثابت في الدول المتقدمة أن الشركات التى تعمل تحت مظلة حماية جمركية "متكملش" ونحن لدينا موقع جغرافي متميز وعمالة رخيصة ولدينا القوة الشرائية ما يعني عدم الحاجة لحوافز جمركية.

تابع "الجمارك لم تبرم اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وإنما الحكومة هي التي قامت بذلك ورغم أن الاتفاقية تخفض الجمارك على السيارات الأوربية المستوردة بنسبة 10% سنويا إلا أن من بين مزاياها أيضا أنها خفضت التعريفة الجمركية على مستلزمات الإنتاج إلى صفر وهو ما يوفر لمجمعي السيارات في مصر فرصة لاستيراد مواد الإنتاج من الاتحاد الأوروبي دون أن تتحمل جنيها واحدا جمركيا".

وكانت سلطات الجمارك بالمطارات والموانئ قد بدأت أوائل يناير الماضي تخفيض الرسوم الجمركية على السيارات الأوروبية بنسبة 10%، تنفيذا لاتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وتأتي التخفيضات استئنافا للاتفاقية التي تم وقف تنفيذها العام الماضي بقرار من رئيس الوزراء الأسبق، هشام قنديل، نتيجة لضغوط من المصانع التي تعمل في مجال تصنيع وتجميع السيارات بمصر.