"بورصات الخليج" تختتم الربع الأول بأداء سلبي
اختتمت تداولات آخر جلسات الربع الأول من العام الجاري في أسواق المال الخليجية، اليوم الثلاثاء، بأداء سلبي على مؤشرات هذه الأسواق في تلك الفترة، لتتراجع 4 بورصات مقابل ارتفاع بورصتين فقط.
وقال مستشار التحليل الفني لأسواق المال العربية والعالمية، إبراهيم الفيلكاوي، لـ"دوت مصر": "بالرجوع للوضع العام سنجد أن التأثير السلبي على الأسواق لا يزال مهيمنًا عليها منذ الربع الأخير من العام الماضي، والذي أثر سلبًا على رءوس الأموال الكبيرة، وعزوفها عن التداول، إضافة إلى ذلك هبوط أسعار النفط التي كانت حاضرة وبقوة في الربع الأول من هذا العام، وتأثيرها الواضح على جميع القطاعات، وتحديدًا القطاعات المتعلقة بالنفط، وكذلك القطاعات العقارية مما زاد وضعها السيء".
وأضاف الفيلكاوي، أنه "في الأيام الأخيرة من الربع، زاد الأداء السلبي للأسواق، مع شن "عاصفة الحزم" الأخيرة، والتي لا يعرف حتى الآن نتائجها، ونتوقع أن تستمر على وضعها الحالي متأثرة بالأوضاع الجيوسياسية الإقليمية حتى انتهائها، وقد يؤثر ذلك أيضًا على نتائج الربع الثاني من العام الجاري".
"دبي" أكثر المتراجعين
وجاء سوق "دبي المالي" على رأس الأسواق المتراجعة خلال الربع الأول المنتهي في 30 مارس الجاري، بعد أن أغلق مؤشره آخر جلسات الشهر عند مستوى 3514.40 نقطة، بتراجع نسبته 6.88%، مقارنة مع إغلاقه في آخر جلسات ديسمبر 2014، عند مستوى 3774 نقطة، بخسائر 259.6 نقطة.
أما بورصة قطر فاحتلت المركز الثاني، بتراجع 4.67%، بعد أن أغلق مؤشرها تعاملاته في جلسة اليوم الثلاثاء، عند مستوى 11711.40 نقطة، مقارنة مع 12285.78 نقطة في ديسمبر 2014، بخسائر 574.38 نقطة.
وفي المركز الثالث من التراجعات، جاء السوق الكويتي بنسبة تراجع 3.77%، بعد إغلاق مؤشره آخر جلسات مارس الجاري، عند مستوى 6282.46 نقطة، مقابل إغلاقه في الربع الأخير من العام الماضي، عند مستوى 6535.72 نقطة، بخسائر 253.26 نقطة.
واحتل المرتبة الرابعة، سوق مسقط المالي، مسجلًا تراجع نسبته 1.39%، بعد إغلاق مؤشره جلسة اليوم عند 4467.93 نقطة، مقارنة مع إغلاقه في الجلسة الأخيرة من شهر ديسمبر 2014، عند مستوى 4528.9 نقطة، وتغيير نسبته 1.36%.
أما سوق مسقط فأغلق آخر جلسة في الربع الأول عند 6238 نقطة، مقابل إغلاقه في 6343.22 في الجلسة الأخيرة من العام الماضي، عند مستوى 6343.22 نقطة، بنسبة تغيير 1.65%. وخسائر 105.22 نقطة.
"السعودية" و"البحرين" باللون الأخضر
أما عن سوقي السعودية والبحرين، فسجلا أداءً إيجابيًّا خلال الربع الأول من العام الجاري، وجاء أداء السوق السعودي الأفضل أداءً في المنطقة، بارتفاع نسبته 7.49%، وكذلك السوق البحريني سجل ارتفاعًا نسبته 1.94%، في الربع الأول من العام الجاري.
ويرى الفيلكاوي، من الناحية الفنية، أن "أسواق الخليج لا تزال تتحرك بشكل سلبي وفي اتجاه هابط، بسبب ما تعانيه من ضعف في التعاملات، وعزوف عام لرءوس الأموال الكبيرة، وذلك بسبب استهدافها لأرقام متدنية فنيًّا، وفي حالة استمرارها بكسر دعوماتها الحالية قد تشهد مؤشرات أسواق الخليج خلال تعاملات الربع الثاني تبدل المعطيات إلى الأفضل أو أن يتم اختراق الاتجاه الهابط الجاري".