تحولت فكرة البث المباشر للفيديوهات عبر الإنترنت، من مجرد ميزة تحتكرها الشركات الكبرى لعرض فعالياتهم عبر مواقعهم الإلكترونية، أو من خلال خدمة "يوتيوب"، إلى أداة سهلة الاستخدام في يد أي شخص يرغب في رؤية العالم من خلال هاتفه الذكي بشكل سهل وسريع ومباشر.

ساعد على ذلك  مجموعة خدمات ظهرت مؤخرا مثل Meerkat وPeriscope، الذي استحوذت عليه شبكة تويتر. لكن فكرة Live Streaming عبر الهاتف أمر مكلف للغاية، وفقا لما جاء على موقع "فينتشر بيت" للأعمال.

"لقد استهلكت 100% من باقتك"

فاجأت هذه الرسالة "أوين ويليامز"، أحد مراسلي موقع TNW التقني بعد يومين من استخدامه تطبيق "بريسكوب"، ما مثل صدمة بالنسبة له، إلا أن الأمر تكرر مع عدد كبير من مستخدمي تلك الخدمة، سواء للبث أو للمشاهدة، فالغالبية العظمى منهم يعتمدون بشكل رئيسي على باقات الإنترنت المدفوعة مقدما، لأن خدمة الإنترنت اللاسلكية ليست متوافرة بشكل دائم في أي مكان.

وأوضح "ريان كولي"، أحد مؤسسي خدمة "ميركات"، أن 40% من البث المباشر عبرها يحدث اعتمادا على شبكات خدمات المحمول.

وقالت مصادرة مقربة من إدارة "بريسكوب" إن بث الفيديوهات يستهلك معدل بيانات أقرب لما تستهلكه خدمة أبل لمحادثات الفيديو FaceTime.

تقليل الجودة حل سهل

وذكر "جيريمي مارتن"، أحد مؤسسي خدمة البث Stream، أن هناك عوامل مختلفة تتدخل في مدى استهلاك الميجابايتس عند البث المباشر للفيديوهات، مؤكدا أن من الحلول التي يلجأون إليها، فكرة التغاضي عن عرض كل لقطة Frame، ما سيوفر بشكل ما في "الداتا" المستهلكة.

وتابع: "متوسط "الداتا" المستخدمة لبث فيديو حي يصل إلى 3.3 ميجابايت للدقيقة الواحدة، وبالتالي ففي  حال كان المستخدم لديه باقة "داتا" شهرية 2 جيجابايت، فإنه سيكون متاحا لديه أن يبث نحو 10 ساعات حية.

باقات "داتا" Unlimited:

أشار ديفيد جيبسونس، نائب رئيس خدمة Ustream للبث، إلى أن مقدمي خدمات المحمول سيكون على عاتقهم دور كبير، ليشجعوا المستخدمين على دخول السوق الجديدة، من خلال طرح باقات إنترنت خاصة بالبث المباشر للفيديوهات، مستقلة عن باقات الإنترنت التقليدية.

وأضاف "جيبسونس" أن المطورين الذين يقفون وراء خدمات البث المباشر سيتوجب عليهم تطوير أساليب ضغط ومعالجة تلك الفيديوهات الآنية، بشكل أفضل، حتى يتم استهلاك "داتا" أقل، سواء خلال عملية البث أو المشاهدة.