قلق في مجتمع الأعمال البريطاني من انتصار "العمال القوميين"
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية صباح اليوم السبت، إن قادة مجتمع الأعمال في المملكة المتحدة يشعرون بقلق متزايد من أن الانتخابات العامة في مايو ستؤدي إلى حكومة يقودها حزب العمال مدعومة من قبل الحزب القومي الإسكتلندي.
ونقلت الصحيفة عن أحد الرؤساء التنفيذيين للشركات الرئيسية المدرجة في مؤشر "فايننشال تايمز 100" الرئيسي في البورصة وصفه هذا الاحتمال "بالكابوس"، وقال "لا يوجد سوى احتمال واحد لتحالف من شأنه أن يخيف مجتمع الأعمال، وهو تحالف بين حزب العمال والحزب القومي الإسكتلندي".
وقال مدير تنفيذي آخر لأحد شركات مؤشر فايننشال تايمز "القيادة الحالية للحزب القومي الإسكتلندي تمتلك جدول أعمال اشتراكي يعود للسبعينات".
وبعد ستة أشهر فقط من خسارته للاستفتاء على استقلال إسكتلندا، أشارت استطلاعات الرأي إلى أن الحزب القومي الإسكتلندي سيسقط حزب العمال في إسكتلندا في انتخابات السابع من مايو القادم ليزيد من عدد نوابه في مجلس العموم من ستة إلى نحو 40 على الأقل، مما يضعه في المركز الثالث خلف العمال والمحافظين.
وبما أن استطلاعات الرأي تؤكد على أن أي من الحزبين الرئيسيين لن يتمكنا من تحقيق الأغلبية في البرلمان، فإن ذلك أثار التكهنات بإبرام صفقة انتخابية بين العمال والقوميين، تضم زعيم العمال، اد مليباند، مكان ديفيد كاميرون في مقر رئاسة الوزراء.
ورغم ذلك قال متحدث باسم حزب العمال "موقفنا هو أنه لن يكون هناك ائتلاف ولكن هناك تحالفا غير معلن بين القوميين والمحافظين، الذين هم بحاجة ماسة للحزب القومي الإسكتلندي لكسب المقاعد على حسابنا".
ومع ذلك، فإن أي تسوية مع الحزب القومي الإسكتلندي، تقلق رؤساء الشركات، وقال أحد الرؤساء التنفيذيين للشركات الرئيسية المدرجة في مؤشر فايننشال تايمز 100 "اذا أصبحنا في موقف يحصل فيه الحزب القومي الإسكتلندي على عدد كبير من النواب من حزب العمال في اسكتلندا، ثم يستخدموا هذا الموقف ليدفعوا بأجندتهم القومية والانفصالية، فان ذلك سيكون مصدر قلق خطير"، وأضاف "سياساتهم تجاه الأعمال غير ملائمة تماما. وكانت لغة الترهيب تجاه رؤساء الشركات خلال الاستفتاء مقيتة".