التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 05:06 ص , بتوقيت القاهرة

قلق في مجتمع الأعمال البريطاني من انتصار "العمال القوميين"

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية صباح اليوم السبت، إن ‏قادة مجتمع الأعمال في المملكة المتحدة يشعرون بقلق متزايد من أن الانتخابات العامة في ‏مايو ستؤدي إلى حكومة يقودها حزب العمال مدعومة من قبل الحزب القومي الإسكتلندي.‏


ونقلت الصحيفة عن أحد الرؤساء التنفيذيين للشركات الرئيسية المدرجة في مؤشر "فايننشال ‏تايمز 100" الرئيسي في البورصة وصفه هذا الاحتمال "بالكابوس"، وقال "لا يوجد سوى احتمال واحد لتحالف من شأنه أن يخيف مجتمع الأعمال، وهو تحالف ‏بين حزب العمال والحزب القومي الإسكتلندي".‏


وقال مدير تنفيذي آخر لأحد شركات مؤشر فايننشال تايمز "القيادة الحالية للحزب القومي ‏الإسكتلندي تمتلك جدول أعمال اشتراكي يعود للسبعينات".‏


وبعد ستة أشهر فقط من خسارته للاستفتاء على استقلال إسكتلندا، أشارت استطلاعات الرأي إلى أن الحزب القومي الإسكتلندي سيسقط حزب العمال في إسكتلندا في انتخابات ‏السابع من مايو القادم ليزيد من عدد نوابه في مجلس العموم من ستة إلى نحو 40 على الأقل، ‏مما يضعه في المركز الثالث خلف العمال والمحافظين.‏


وبما أن استطلاعات الرأي تؤكد على أن أي من الحزبين الرئيسيين لن يتمكنا من تحقيق ‏الأغلبية في البرلمان، فإن ذلك أثار التكهنات بإبرام صفقة انتخابية بين العمال والقوميين، ‏تضم زعيم العمال، اد مليباند، مكان ديفيد كاميرون في مقر رئاسة الوزراء.‏


ورغم ذلك قال متحدث باسم حزب العمال "موقفنا هو أنه لن يكون هناك ائتلاف ولكن هناك ‏تحالفا غير معلن بين القوميين والمحافظين، الذين هم بحاجة ماسة للحزب القومي الإسكتلندي ‏لكسب المقاعد على حسابنا".‏


ومع ذلك، فإن أي تسوية مع الحزب القومي الإسكتلندي، تقلق رؤساء الشركات، وقال أحد ‏الرؤساء التنفيذيين للشركات الرئيسية المدرجة في مؤشر فايننشال تايمز 100 "اذا أصبحنا ‏في موقف يحصل فيه الحزب القومي الإسكتلندي على عدد كبير من النواب من حزب العمال ‏في اسكتلندا، ثم يستخدموا هذا الموقف ليدفعوا بأجندتهم القومية والانفصالية، فان ذلك سيكون ‏مصدر قلق خطير"، وأضاف "سياساتهم تجاه الأعمال غير ملائمة تماما. وكانت لغة الترهيب تجاه رؤساء ‏الشركات خلال الاستفتاء مقيتة".‏