تفاصيل "استعباد" قطر للعمالة الأجنبية في بناء استادات كأس العالم
يحقق المدعي العام الفرنسي، بمدينة شربا الواقعة في نطاق العاصمة الفرنسية باريس، في نتائج تحقيقات أولية، تشير إلى تورط شركة فينسي الفرنسية للمقاولات، والفائزة بعقود بناء عدد من المنشآت الرياضية واستادات كرة القدم، بدولة قطر، بأنها انتهكت حقوق عمال وافدين في مشروعات بناء استادات لبطولة كأس العالم لكرة القدم التي كان مقرر لها أن تقام في قطر عام عام 2022.
نتائج التحقيق، توصلت إلى أن قسم مشروعات البناء الكبرى التابع لفينسي، ومديري شركة "كيو.دي.في.سي" التي تملك فينسي 49% من أسهمها ضالعون في "العمالة بالسخرة" و"الاستعباد".
وبحسب مانشرته الشركة، المدعى عليها، بوكالة الأنباء الإخبارية"رويترز"، فإنها نفت بشدة مزاعم بأنها انتهكت حقوق عمال وافدين في مشروعات بناء استادات لبطولة كأس العالم لكرة القدم التي تقام في قطر عام 2022، وقالت إنها ستقاضي جماعة شيربا المعنية بحقوق الإنسان بسبب هذه المزاعم.
وتشغل فينسي 3500 شخص في قطر، وتعتبر الدوحة ثاني أكبر مالك للأسهم فيه، وقالت الشركة الفرنسية إنها ستقيم دعوى تشهير ضد شيربا وأن المزاعم تضر بصورتها "بشدة".
وتملك شركة ديار القطرية التابعة لجهاز قطر للاستثمار باقي أسهم "كيو.دي.في.سي"، ويملك الجهاز 5.3 في المئة من أسهم فينسي ولم يعلق على الأمر.
من جانبها قالت رئيسة شيربا لايتيتا ليبرت لصحيفة "لو باريزيان" في مقابلة، إن أحد محامي المنظمة سافر إلى قطر، ووجد أن العمال يعملون 66 ساعة أسبوعيا وأن جوازات سفرهم مصادرة.
وونفى متحدث باسم فينسي تماما الادعاءات التي أثارتها شيربا، وقال إن المجموعة تحترم قوانين العمالة المحلية، والحقوق الأساسية في قطر وكل الدول التي تعمل فيها."
وأضاف "في قطر كل متعاون مع "كيو.دي.في.سي" يحق له حرية الحصول على جواز سفره، كما أن أوقات العمل والراحة تحترم بشكل دقيق"
وتثار اتهامات العمل بالسخرة في قطر بشكل متكرر.
وقالت ليبرت إن شيربا تريد من فرنسا أن تقر قانونا يجبر الشركات الدولية الكبرى على توخي "الحذر" من انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها وحداتها، أو موردون العاملين في الخارج.
أشارت فينسي إلى أنها جزء من الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، والذي توافق الشركات بموجبه على المبادئ العشرة للمنظمة فيما يتعلق بحقوق الإنسان والعمالة والبيئة ومكافحة الفساد.
وقال رئيس نقابة أصحاب العمل في فرنسا "بيير جاتاز" إن أي مسعى في الإطار الذي اقترحته شيربا يجب أن يكون دوليا، وأضاف لراديو اوروبا 1 "يجب أن تكافح كل الدول حتى يتحسن الوضع في كل مكان بالعالم"
وكان ثاني مؤشر سنوي عالمي للعبودية تصدره مؤسسة "ووك فري" المعنية بحقوق الإنسان، ومقرها أستراليا، أشار العام الماضي إلى أن ما يقدر بنحو 29400 شخص أي 1.4% من عدد سكان قطر يعملون في ظل ظروف استعباد في عمالة بالسخرة أو في الخدمة بالمنازل.
وتنفي السلطات القطرية هذه المزاعم وتقول إنها حملة ضد أول دولة خليجية تستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم.