التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 02:02 ص , بتوقيت القاهرة

خبير بترول: شركة قطرية سبب أزمة "الأنابيب" في مصر

أكد الخبير البترولي ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات أولاد عياد، جورج عياد، أن دعم الدولة لأسطوانات الغاز الطبيعي يتجاوز 15 مليار جنيه، يضيع إجمالا بسبب شركتين، إحداهما مملوكة لأحد كبار الشيوخ القطريين، وهو الذي يتحكم في أسطول سيارات النقل والمخازن، وبالتالي يتحكم في سوق التوزيع.


وقال عياد، في بيان اليوم الثلاثاء، إنه رغم زيادة الإنتاج لا يشعر المواطن محدود الدخل بنتيجة هذا الكلام على أرض الواقع، مؤكدا أن هذه الشركة توسعت أعمالها منذ تولي الرئيس الأسبق محمد مرسي لرئاسة الجمهورية، لافتًا إلى أنه حذر من قبل من أزمة السولار، التى تحققت بالفعل بسبب السوق السوداء وضغوطات سياسية خارجية كانت قطر أحد أسبابها.


وأوضح أن السوق السوداء يتكون من شجرة عنقودية تضم شركتين خاصتين، وتحتهما عدد من المخازن، ثم مستودعات صغيرة، وتحت كل مستودع 5 تجار يشغلون ما بين 10 إلى 20 شابا "سريح"، وكل مرحلة في الشجرة تزيد عن سعر الأنبوبة 10 جنيهات لتصل الأنبوبة في أفضل الحالات للمواطن بـ50 جنيها، بخلاف البقشيش أو تكلفة الصعود بها إذ يصعد بها السريح كل دور مقابل 2 جنيه، لافتًا إلى أنه في بعض المحافظات تباع الأنبوبة الصغيرة بحوالي 100 جنيه بسبب السوق السوداء.


ووأضاف أنه بفرض أن مصر على مستوى جميع المحافظات تعبئ 10 ملايين أسطوانة فقط، فإن هناك 42 جنيها مهدرة في كل أسطوانة يستفيد منها تجار السوق السوداء، أي يتربحون شهريًا ما لا يقل عن 420 مليون جنيه.


وطالب عياد بضرورة تدخل جهات الرقابة العليا لوقف ممارسات هذه الشركات والتجار المتلاعبين في السوق لأنهم يضرون بالأمن الاقتصادي ويساعدون على تكدير الأمن والسلم العام من خلال افتعال أزمة اقتصادية واجتماعية نتج عنها حالات قتل وإصابات بخلاف الزحام وتحميل موازنة الدولة نفقات إضافية للاستنفار الأمني لفض أو منع الاشتباكات أمام مستودعات التوزيع.