التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 01:44 ص , بتوقيت القاهرة

"موسى" و"الجنزوري".. حضور دائم دون مناصب رسمية

رغم انتهاء مناصبهما الرسمية، لكنهما ظلا ممثلين لمصر في معظم المحافل الدولية، فحضورهما اللافت خلال المؤتمر الاقتصادي كان دافعا للتساؤل بشأن طبيعة دورهما في الحياة الاقتصادية لمصر.


التنافس السياسي في الانتخابات البرلمانية الحالية بين رئيس لجنة الخمسين التي وضعت الدستور عمرو موسى، ورئيس الوزراء الأسبق الدكتور كمال الجنزوري، لم يمنع من تواجدهم على مائدة واحدة في المؤتمر الاقتصادي الذي يعقد بشرم الشيخ بمشاركة نحو 120 دولة ومنظمة دولية، و20 رئيس دولة، وعدد من الملوك والأمراء.


 الدكتور كمال الجنزوري، رئيس وزراء مصر الأسبق، والذي تقلد العديد من المناصب كان آخرها مسشار الرئيس المؤقت عدلي منصور للشؤون الاقتصادية عام 2013، رغم انتهاء مناصبه الرسمية في الدولة، إلا أن الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستيراتيجية الدكتور يسري العزباوي يؤكد أن الجنزوري لا يزال يلعب دورا محوريا في السياسة المصرية، سواء رسميا أو غير رسمي، لافتا إلى أن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي يتخذه مستشارا اقتصاديا له دون مناصب رسمية.


وقال العزباوي، في تصريح لـ"دوت مصر"، إن الجنزوري له علاقات دولية واسعة مع شخصيات دولية ومحلية، مؤكدا أنه يقدم العديد من الاستشارات الاقتصادية للمستثمرين المحليين والدوليين.



أما الدكتور عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، ورئيس الجامعة العربية السابق، فيرى العزباوي أن منصبه الأسبق وزيرا للخارجية، جعل منه شصخصية دولية ذات ثقل سياسي دولي ومحلي، فضلا عن حضوره العديد من المؤتمرات الدولية السابقة مثل مؤتمر دافوس الاقتصادي.


وأشار العزباوي إلى أن الوفود الأجنبية تحتاج إلى مزيد من الثقة في النظام المصري، وفي ظل غياب البرلمان فإن عمرو موسي يقوم بالتعويض عنه لكونه رئيسا للجنة الخمسين التي وضعت الدستور المصري قبل عام.


وأكد العزباوي أن الجنزوري وموسى من الشخصيات العامة والتي لها قبول قوي في الشارع المصري، وشعبية كبيرة رغم اختلاف البعض معهم، فضلا عن ثقلهم الدولي، وعلاقاتهم الدولية القوية بالوفود القادمة، ما يدعم من موقف مصر في المؤتمر الاقتصادي.


أيده في الرأي أستاذ العلوم السياسية الدكتور حسن نافعة، في أهمية تواجدهما خلال المؤتمر لم لهما من علاقات دولية قوية بحكم مناصبهما السياسية السابقة.


وقال، لـ"دوت مصر"، إن وجودهما أمر برتوكولي، لم لهما من علاقات مع شخصيات دولية حاضرة في المؤتمر، لافتا إلى إمكانية مساهمتهما في الاتصالات التي تجريها مصر خلال المؤتمر من أجل تحسين وضعها الاقتصادي بجذب مزيد من الاستثمارات لمصر.


وأضاف أن الرئاسة تريد أن تعطي انطابعا للعالم أنها لا تقصي رجالها السابقين الذين اعتمدت عليهم في فترة ما، مشيرا إلى أن وجودهما قد لا يكون ضروريا ولكن غيابهما قد يطرح العديد من التساؤلات.