خبراء: "الدعم السياسي" رسالة دول إفريقيا في "قمة مارس"
ثروات طبيعية هائلة تلك الموجودة في القارة الإفريقية، تحاول مصر استثمارها بشكل جيد عن طريق تعاون اقتصادي مثمر مع القارة السمراء، خصوصا مع تواجد عدد كبير منها يشارك في مؤتمر "دعم وتنمية الاقتصاد المصري.. مصر المستقبل"، الذي انطلق أمس الجمعة في شرم الشيخ، ويستمر حتى 15 من مارس الجاري.
وفي هذا التقرير يرصد "دوت مصر" المشاركة الإفريقية الكبيرة في المؤتمر الاقتصادي.
رد صريح
مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون الإفريقية، السفيرة منى عمر، أكدت أن المشاركة الإفريقية الكثيفة تدل على الدعم الإفريقي، والحرص على صورة مصر في الخارج، والتي تبدو في حالة استقرار.
وأوضحت عمر، في تصريح لـ"دوت مصر"، أن هذه المشاركة تأتي ردا على تقديم "جماعة الإخوان" طلب لمجلس حقوق الإنسان الإفريقي، لوقف مشاركة مصر في أنشطة اتحاد القارة.
السيسي خلال زيارته للسودان يونيو الماضي
إفريقيا غنية
ومن جانبه أشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والمتخصص في الشأن الإفريقي، الدكتور أيمن شبانة، إلى أن المشاركة الكثيفة من قبل الإفريقيين تأتي دعما للروابط بين مصر والدول الإفريقية، وتأكيدا للبعد الإفريقي للهوية المصرية، علاوة على كونها مصر استعادة مكانتها في القارة خصوصا في حوض النيل.
وذكر شبانة، في تصريح لـ"دوت مصر"، إن الدول الإفريقية غنية وليست فقيرة، ولكنها تتعرض لعمليات نهب ممنهج، وإن مصر لابد أن يكون لها دور في السوق الإفريقية خصوصا أنها لا تتطلب درجة جودة عالية للغاية، مشيرا إلى أن المؤتمر الاقتصادي فرصة للتعرف على آفاق الاستثمار بين مصر والدول الإفريقية، وليس فقط لتنمية الاستثمارات الإفريقية في مصر.
السيسي خلال كلمته بالقمة الإفريقية في غينيا الاستوائية يونيو الماضي
سياسة ناجحة
وأوضحت مديرة الوحدة الإفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، الدكتورة أماني الطويل، أن المشاركة الرسمية للدول الإفريقية هي تتويج ودعم لسياسة مصر الناجحة في إفريقيا خلال الفترة الماضية.
وأكدت الطويل في تصريح لـ"دوت مصر"، أن الاستثمارات الإفريقية في مصر من خلال المؤتمر، ستأتي أكثر من خلال رجال الأعمال والمستثمرين الإفارقة، لأن الحكومات الإفريقية لا تستطيع ضخ الاستثمارات بالشكل الذي يفعله هؤلاء.