"الأسوشيتد برس": المؤتمر الاقتصادي فرصة مصر رغم التحديات
أكدت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن الهدف الرئيسي من مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، والمقرر انعقاده غدا الجمعة، يهدف في الأساس لإظهار قدرة مصر على فتح أبوابها للاقتصاد العالمي، موضحة أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يدرك أن هناك ضرورة ملحة لجذب المزيد من الاستثمارات خلال المرحلة المقبلة.
وقالت الوكالة الأمريكية، إن كلمة السر في نجاح المؤتمر تتمثل في مدى ثقة المجتمع الدولي في الاقتصاد المصري، وكذلك قدرة الحكومة المصرية على تحقيق الاستقرار السياسي خلال المرحلة المقبلة.
وأوضحت الوكالة أن الحكومة المصرية قد تعلن بعض الاستثمارات الجديدة خلال المؤتمر المرتقب، إلا أن التحدي الأكبر يتمثل في ضرورة أن يكون المؤتمر سببا في اجتذاب الاستثمارات الجديدة.
ومن جانبه، أكد الخبير الاستراتيجي بمجموعة هيرميس المالية، سيمون كيتشين، أنه "يبدو صعبا أن نتحدث عن قيمة الاستثمارات التي تسعى الحكومة لتحقيقها خلال المؤتمر.
وأشارت "الأسوشيتد برس" إلى قانون الاستثمار الجديد، موضحة أن المستثمرين لن يكون لديهم وثيقة يمكنهم الاعتماد عليها لاتخاذ القرار بالاستثمار في مصر، أو تضمن لهم تحقيق الأرباح، موضحة أن التفجيرات التي تشهدها البلاد ربما تؤثر سلبا على المؤتمر، في ظل استهداف الأعمال التجارية المحلية والأجنبية لتقويض المؤتمر.
وأضافت الوكالة أنه ليس معروفا حجم الأموال المطلوب ضخها حتى يمكن إنقاذ الاقتصاد المصري، خاصة بعد غياب الاستثمارات الأجنبية خلال الأربعة سنوات الماضية، منذ سقوط نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، بالإضافة إلى تراجع السياحة التي تشكل أحد أهم مصادر الدخل القومي في مصر.
ويعقد مؤتمر مصر الاقتصادي بشرم الشيخ في الفترة 13-15 مارس الجاري، بدعوة وجهها ملك السعودية الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، لعقد مؤتمر للمانحين في مصر لمساعدتها في تجاوز أزمتها الاقتصادية، في أعقاب ثورة 30 يونيو، ويهدف المؤتمر إلى جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية، والتأكيد على استقرار أوضاع البلاد أمنيا وسياسيا.