اعتبر رئيس الاستراتيجية المالية في مجموعة "Citigroip"، الخبير الاقتصادي الأمريكي، بيتر أورسزاج، أن "الاقتصاد المصري أمامه مستقبل وردي، وأنه في طريقه الصحيح لإخراج البلاد من أزمتها التي تعيشها لكن مع الاستمرار في الإصلاحات الجريئة".

وفي تقرير، تحت عنوان "هل تستطيع مصر أن تنجح في الأعمال؟"، نشره موقع "بلومبيرج"، أوضح أورسزاج، أن "مصر بإمكانياتها السكانية وموقعها بين آسيا وأوروبا لديها آفاق اقتصادية قوية على المدى المتوسط والطويل"، مشيرًا إلى أن "المؤتمر الاقتصادي المقرر إقامته في 13 مارس الجاري، ينتظر أن يظهر للعالم أن مصر استطاعت أن تنهض باقتصادها، وتجذب الاستثمارات الخارجية".

وأشار أورسزاج، إلى أنه في الوقت الذي تستعد مصر فيه للمؤتمر الاقتصادي، أظهرت دراسة أجراها صندوق النقد الدولي، مؤشرات إيجابية للاقتصاد المصري، والذي توقع حدوث نمو يقدر بأكثر من 4%، وستصل هذه النسبة إلى 5% في العام 2018، وعلى الرغم من أن توقعات الصندوق دائمًا ما تكون مفرطة بالتفاؤل حيال مصر إلا أن الاختلافات لم تكن كبيرة جدًّا خلال الأعوام الماضية".

وتابع الباحث، قائلًا، إن "مصر يمكنها بالفعل أن تدرك قواها الاقتصادية طالما استمرت الحكومة في خطط الإصلاح، وتوفير بيئة استثمار، وخفض أسعار الصرف، وكذلك تشجيع المرأة على الدخول في مجال الأعمال".

وأضاف الخبير الأمريكي، أن "الرئيس عبدالفتاح السيسي يجري بالفعل بعض الإصلاحات الاقتصادية الضرورية، فقد قام بخفض الانفاقات الاقتصادية الزائدة، بداية من الدعم المفروض على مواد الوقود، وحتى رفع أسعار الضرائب على التبغ والكحول، مرورًا بإدخال ضريبة على أرباح الأسهم وأرباح رأس المال، إضافةً إلى فرض ضريبة بقيمة 5% على الدخل المرتفع، وهذه التغيرات جميعها جيدة"، بحسب الخبير.

واختتم الباحث تقريره، قائلًا، إن "المستقبل الوردي للاقتصاد المصري مضمون بأي حال من الأحوال، لكن مع استمرار الاصلاحات الجريئة، فربما يكون تفاؤل صندوق النقد الدولي في الجانب الصحيح هذه المرة".