التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 01:36 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| "4K".. متعة جديدة يسعى إليها صناع الهواتف الذكية

التقاط الصور وتسجيل الفيديوهات أصبحا عادة لمستخدمي الهواتف الذكية، اجتذبت أنظارهم إلى عدسات الكاميرات، وبدأ الإهتمام يتحول من حجم الهاتف وشكله وإمكانياته إلى مدى جودة العدسة، وحجم مستشعر الإضاءة، مما ألقى مسؤولية على عاتق صناع الهواتف الذكية، والذين بدأ اهتمامهم يتوجه غلى تطوير الكاميرات هواتفهم، لهذا يسعى الجميع حاليا لتقديم جودة الصورة العالية الجديدة 4K إلى الهواتف.



بيئة ملائمة


أكد  نائب رئيس شركة كوالكوم، مارثي ريندوشيرتالا، أن سوق الهواتف الذكية يحتاج إلى تهيئة تقنية كي يخرج جيلا من الهواتف القادر على تقديم كاميرات بعدسات عالية الدقة، وقادر على إنتاج صورة بجودة 4K، لذلك فإن الأمر لا يقتصر فقط على فكرة تطوير شاشات عرض الهواتف، وإنما يجب أن يمتد الأمر إلى الشريحة الإلكترونية الخاصة ببروسيسور الهاتف، وكذلك جودة العدسات، وانتهاء بعملية ضغط الفيديوهات والصور التي تم التقاطها وطريقة نقلها، فالمنظومة بالكامل لا بد أن تُطور لاستقبال الضيف الجديد.


Not Enough Memory


في نهاية العام الماضي خرج تقرير يؤكد أن الهواتف ذات المساحات التخزينية الداخلية البالغ حجمها 8 جيجابايت و16 جيجابايت في طريقها للاختفاء، باعتبار أن التطبيقات وتطوير الكاميرات وجودة ما تلتقطه من صور وفيديوهات سيتطلب مساحة تخزين أكبر، بحيث يتمكن المستخدم من أن يحمل معه على هاتفه في أي مكان ما يريده من صور وفيديوهات عن حياته الشخصية، إلى تطبيقاته وألعابه المفضلة، إلى جانب كم ضخم من ألبومات فنانيه المفضلين، لذلك من المرجح أن تكون الهواتف بذاكرة "إنترنال" 32 جيجابايت ستكون هي الشكل الافتراضي للمساحة التخزينية المتاحة للهواتف.


وقد قدم ريندوشيرتالا حلا ذكيا لفكرة التخزين، قائم على تخزين كافة الفيديوهات عالية الجودة وذات المساحة الضخمة على خوادم شبكة داخلية خاصة بالمكان الذي يتواجد فيه المستخدمين الذين سيحتاجون إلى استخدام تلك الفيديوهات، سواء في العمل أو المنزل أو غير ذلك، ومن ثم يتم تخزين ملفات Cache على هواتف المستخدمين بحيث تكون وسيلة لفتح تلك الفيديوهات، بمجرد الاتصال بالشبكة، وبالتالي لن يكون هناك حاجة لتخزين الفيديوهات مباشرة على الهواتف.


ووفقا لتقرير نشره موقع HardWareZone، فإن الفيديوهات بجودة 4K والتي مدتها 10 دقائق، تستهلك مساحة تخزينية 6.96 جيجابايت، مقارنة بـ1.32 جيجابايت في حالة فيديو بنفس المدة الزمنية ولكن بجودة 1080p أو HD.


الكاميرا تحترق


من أصعب المشكلات التي ستواجه توفير تقنية التصوير بجودة 4K هي مسألة معالجة الفيديوهات اعتمادا على بروسيسور "كوالكوم" SnapDragon 800 أو801، حيث أن كليهما يعتمد في عملية التشفير وفكه على وسيط برمجي وليس شريحة CPU كتلك المتوفرة في كاميرات المحترفين، مما يتسبب في أن الهاتف لا يستغرق 5 دقائق على الأكثر من التصوير بجودة 4K حتى تبدأ درجة حرارته في الارتفاع، مما يعرضه للتلف، ويجبر المستخدم على التوقف.


اللاعبون والسوق


الكل يعلم أن "اللي سبق أكل النبق"، ولكن في حالة شركة Acer وهاتفها Liquid S2 فإن الأمر مختلف، حيث أن هاتف "آسر" يعتبر هو أول هاتف في العالم يحمل كاميرا بدقة 13 ميجابيكسل قادرة على إنتاج مقاطع فيديو بجودة 4K، وقد تم الكشف عنه في أغسطس 2013، إلا أنه استغرق 4 أشهر ليصل إلى الأسواق، مما فتح الباب أمام الجميع ليشاركوا الشركة التايوانية في "النبق".



 


وفي أكتوبر من العام الماضي، طرحت شركة لينوفو هاتفها Vipe Z2 Pro والذي جاء مزودا بشاشة تقدم جودة ثلاثة أضعاف الـHD، كي تسمح للمستخدمين أن يستمتعوا بقدر معقول من الفيديوهات بجودة 4K.



بعد شهر من هاتف لينوفو، أطلقت جوجل الإصدار السادس من سلسلة هواتفها الذكية "نيكسوس" والذي كان الأول من نوعه بتقنية 4K، وبروسيسور SnapDragon 805.



وجاء جهاز سامسونج اللوحي Note 3 ليكون أول جهاز من إنتاج الشركة الكورية الجنوبية والذي يسمح بتصوير فيديوهات 4K، وكان ذلك من نصيب إصدارات الجهاز التي تعمل ببروسيسور "سناب دراجون 800"، ولكن معالج الشركة Exynos لم يحالفها الحظ.



وكعادتها أضافت جديدا، حيث كشفت شركة سوني اليابانية عن هاتفها "إكسبيريا Z2" ليكون أول هاتف من إنتاج الشركة يدعم التقنية الوليدة، كما أنه الأول من نوعه في العالم ومضاد للمياه.