فيديو| الفيلم الهندي "Love in Cairo" يروج للسياحة المصرية في يونيو
رغم أهمية تصوير الأفلام السينمائية الأجنبية في مصر، لا سيما التي تهدف للترويج للمقومات السياحية المصرية المتنوعة، في ظل الحاجة لهذه الآليات الفعالة، إلا أن الفيلم الهندي "Love in Cairo" "الحب في القاهرة" لم يحظ بالاهتمام من قبل هيئة تنشيط السياحة، والتغطية الإعلامية التي يستحقها.
وصل فريق العمل إلى القاهرة، في تجاهل تام من قبل قيادات هيئة تنشيط السياحة والوزارة، بعدم تنظم مؤتمر صحفي لهم، كما غادر في صمت أيضا ولا يعرف أحد انطباعه عن التجربة أو رصد أي تحديات واجهته في مواقع التصوير، ومن المقرر عرض الفيلم خلال شهر يونيو المقبل، ليبدأ حملة ترويجية من نوع خاص للمقصد السياحي المصري.
بل كانت المبادرة من قبل القطاع الخاص بإقامة حفل استقبال من قبل الفندق المستضيف لفريق العمل، والذي شهد تصوير أول مشاهد الفيلم، لأنه يطل على منطقة الهرم الأثرية، وتواجد فقط ممثلا عن هيئة تنشيط السياحة في الحفل، رغم اهتمام الوزارة بإرسال بيانات صحفية تمهيدية لوسائل الإعلام تؤكد فيه على أهمية الحدث، والإعداد له، بل تضمن أحد البيانات مواعيد لحفلات استقبال مخطط لها لم ينفذ منها شيء.
وتم تصوير الفيلم بمدن القاهرة، والإسكندرية، والساحل الشمالي، والأقصر، والغردقة، ومرسى علم، مستغرقا نحو شهر ونصف، من منتصف ديسمبر 2014، وحتى نهاية يناير الماضي.
وكانت الزيارة الأولى للوفد الهندي من شركة إنتاج الفيلم، تضمن المخرج، خلال الفترة من 26 يونيو وحتى 5 يوليو من العام الماضي، للقيام برحلة تعريفية في القاهرة، والإسكندرية، ومرسى علم، وشرم الشيخ لاختيار مواقع التصوير.
وتتميز الأفلام الهندية بتأثيرها القوي على المشاهد في جميع أنحاء العالم، إذ تعتبر سينما بوليوود أحد أهم وأكبر الجهات المنتجة للأفلام السينمائية العالمية.
ومن جانبه أكد مدير عام فندق "ميركيور الهرم"، المستضيف لفريق العمل، جمال حسن، على أهمية تصوير الأفلام السينمائية بهدف الترويج السياحي للدول، وضرب مثالا بالدراما التركية التي ساهمت بشكل كبير في نهوضها سياحيا، رغم عدم امتلاكها المقومات المتنوعة في مصر.
وأضاف حسن، أن هذا الفيلم يعد أداة جديدة للتسويق والتنشيط السياحي الفترة المقبلة، بإنتاج فيلم كامل عن الأماكن السياحية والتاريخية المصرية، وترجمته لعدة لغات وتوزيعه في العديد من الدول أبرزها الولايات المتحدة، وآسيا والخليج العربي، وأوروبا الغربية.
وأشار إلى أن تصوير الفيلم بدأ من منتصف ديسمبر وحتى نهاية يناير الماضي، في 6 مدن سياحية ما بين شاطئية وأثرية، لافتا إلى أن الفندق كان أحد الرعاة الرئيسيين في الفيلم، وتم إقامة حفل استقبال لهم مع بداية التصوير، فضلا عن العديد من التسهيلات المقدمة لهم بالتنسيق مع هيئة تنشيط السياحة.
وتابع حسن: "إن السياحة الأسيوية من الأسواق الواعدة بقوة بالنسبة لمصر، مثل الهند والصين، ولو استهدفنا 5% فقط من السياحة الخارجة من الهند ستحظى مصر بأعداد ضخمة، كما أن الهند كان أحد الأسواق الواعدة الكبرى التي عوضت تراجع السياحة الأوروبية لا سيما المهتمة بزيارة الآثار".
أبطال الفيلم منبهرون بمصر
وذكر بطل الفيلم الهندي، أبورف رتن: "هذه زيارتي الأولى لمصر، ويتميز المصريون بأنهم من أجمل وأكثر الشعوب ودية في العالم، وأعتقد أن الفيلم سيكون عمل عظيم لأنه سيتعمق في الثقافة وعادات الشعب المصري، ويظهر كافة الإيجابيات، وسيكون هناك مزيج بين الموسيقى الهندية والمصرية".
واستكمل: "كنت خائفا بعض الشئ ولو كنت مكاني لانتابك نفس الشعور، ولكني الآن في مصر وأرى أن كل شئ طبيعي وجيد، وأنا أشعر بالهدوء والأمان، على عكس ما تذيعه وسائل الإعلام، وسأدعو أصدقائي لزيارة مصر"، مشيرا إلى حبه الشديد للأماكن التاريخية أكثر من الشواطئ.
ومن جانبها، أعربت بطلة الفيلم الهندي، توشه بينجال، عن سعادتها لاختيارها لبطولة هذا الفيلم وتصويره في مصر، قائلة: "هذه زيارتي الأولى لمصر، وأنا أحبها جدا، والناس رائعين، وأنا محظوظة لاختياري لبطولة هذا الفيلم وتصويره في مصر"، وأضافت أنها تحب بشدة الأماكن التاريخية في المقام الأول ثم الشاطئية.
وفي سياق متصل، توقع المخرج والمنتج للفيلم الهندي، جفيد رحمان خان: " أتوقع أن بمجرد عرض الفيلم خلال شهر يونيو المقبل وفقا للمخطط له، زيارة ملايين من السائحين لمصر".
وأوضح أن هذه الزيارة الثانية له، إذ كانت الأولى خلال شهر يونيو الماضي، لاختيار أماكن التصوير في المدن السياحية المصرية المختلفة، سواء الأثرية أو الشاطئية.
الجدير بالذكر أن الفيلم الهندي "Love in Cairo" تم تصويره تحت رعاية وزارة السياحة المصرية متمثلة في هيئة تنشيط السياحة، بالتعاون مع شبكة "رخشان" الهندية للسينما "Rakhshan Movies Network"، وشركة مصر للطيران.
ومن المستهدف استخدام واستغلال الفيلم للترويج والتنشيط للسياحة المصرية في الهند، إلى جانب الدول التي سيوزع بها الفيلم، وهي تركيا، دول الخليج، أوروبا، إنجلترا، الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، جنوب أفريقيا، اليابان، كوريا الجنوبية، ماليزيا، نيبال، إيران، موريشيوس، وتايلاند.
وتحتل الهند المرتبة الثانية في حركة السياحة الوافدة من منطقة آسيا، بعد الصين، إذ بلغ عدد السائحين الهنود الوافدين إلى مصر خلال عام 2014، نحو 60 ألف سائح، قضوا ما يزيد عن 309 ألف ليلة سياحية.