التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 04:24 ص , بتوقيت القاهرة

"الإسكان" تسترد 56 ألف فدان بقيمة 140 مليار جنيه

بدأت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، اليوم الأحد، أكبر حملة إزالة على مدار تاريخها، بإزالة التعديات الواقعة على 56 ألف فدان في مدينة السادات، بعد نجاح الجهاز في استرداد 14 ألف فدانا أخرى، تم التعدي عليها، عقب الانفلات الأمني في أعقاب "25 يناير"،  وتمثل الأرض المغتصبة نحو 75% من مساحة المدينة، وتستمر الحملة طوال الأسبوع الحالي.


وأكد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الدكتور مصطفى مدبولي، أن لا تهاون في استرداد أراضي الدولة المغتصبة، والتي تمثل تعديات مدينة السادات النسبة الأكبر فيها، موضحا "تم وضع خطة أمنية مع وزارتي الدفاع والداخلية، تنفيذا لقرار الإزالة الذي صدر من قبل مجلس الوزراء منذ عدة أسابيع".


وحدد الوزير أن الأراضي التي سيتم استردادها بقيمة استثمارية 140 مليار جنيه.


من جانبه ذكر رئيس جهاز مدينة السادات، المهندس محمد عاشور، أن الحملة بدأت الساعة 11 صباح اليوم، وأزالت نحو 6 آلاف فدان، قبل الساعة الرابعة عصرا، مؤكدا أن الحملة مستمرة لعدة أيام، لإزالة التعديات، واسترداد الأرض.


وتابع عاشور: "بدأت الحملة بالتعاون مع قوات الجيش وشرطة التعمير، ومديرية أمن المنوفية، وتم إزالة نحو 10 آبار، كان يستخدمها المتعدون في ري الزراعات، ونحو 40 بيتا، بجانب رفع الطلمبات على سيارات الجهاز، ونقلها إلى المخازن، والقيام بتنفيذ سور حول كل قطعة يتم استردادها".


وأوضح عاشور أن الزراعات المخالفة على المساحة المغتصبة، أثرت على المخزون الجوفي للمياه في المدينة، وتسببت في توقف أكثر من 18 بئرا لمياه الشرب.


وكما أشار إلى أن بعض مغتصبي الأرض حاولوا التشابك بالأيدي مع بعض القوات، بجانب التعدي بالألفاظ النابية على أعضاء الحملة، إلا أن القوات تصدت لهم، وتمت الإزالة بهدوء.


وأعلن رئيس الجهاز، أن هناك مخطط إستراتيجي للمدينة، تم تقسيمه على خطط خمسية حتى 2032، فيما لم يتم تنفيذ المرحلة الأولى، بسبب هذه التعديات، وسيتم البدء في تنفيذه فورا، لا سيما وأن المدينة تعد مركزا لأقاليم وسط وغرب الدلتا، وتمثل مستقبلا باهرا للتنمية الصناعية والخدمات اللوجستية.