كشف مركز الأبحاث والتطوير التابع لشركة بايدو الصينية المتخصصة فى مجال تقديم خدمات الإنترنت، عن إطلاق برنامجها للتعرف على الكلام "Speech Recognition" والذى يعتمد على مفهوم التعلم العميق "Deep Speech" وهو أحد أهم تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويهدف إلى توفير أفضل تجربة بحث ممكنة عن طريق الأوامر الصوتية على شبكة الإنترنت بجميع الأسواق التي تعمل بها الشركة حاليا.

وقالت الشركة في بيان لها الاثنين، إن مركز الأبحاث التابع لها نجح في إجراء العشرات من الأبحاث المتخصصة فى تقنيات "Deep Speech" ما أدى لتحسين نتائج البحث عبر الصوت ومهمات الحوسبة عن طريق تدريب أجهزة الكمبيوتر على العمل أكثر على غرار العقل البشري خاصة فى مجال الاستجابة للأوامر الصوتية والصور الرقمية والتى تتطلب أجهزة وبرمجيات يمكنها أن تتعلم التعرف على الأغراض، وفهم السياق، وتقوم بالربط كما يفعل أي شخص.

وأوضحت الشركة أن أهم ما يميز أبحاثها فى مجال تقنيات "التعليم العميق" هو امتلاكها فرصة كبيرة لتحقيق طفرة مملوسة فى عالم "الذكاء الصطناعى" لتجاوز كل ما هو معروف حاليا فى مجال تقنيات التعليم العميق من خلال قدراتها الفائقة على بناء شبكة عصبية "Recurrent Neural Net" مكونة من المئات من أجهزة الكمبيوتر الخادمة "السيرفرات"، والتى تستخدم وحدات معالجات الرسومات "GPUs"، ويمكنها خلق وتوليد 100 ضعف من المعلومات مقارنة بما تتيح المشروعات المماثلة لكل من محركات "جوجل" و"مايكروسوفت".

وأكدت الشركة أنها تمكنت بصورة حقيقية من زيادة وتحسين كفاءة برنامج "التعرف على الكلام" وتخفيض معدل الخطاء الى نحو 16.5% فقط، كذلك نجحت الشركة فى تخطى كل من "جوجل ومايكروسوفت وأبل" في مجال التعرف على الكلام "Speech Recognition" بنسبة تتجاوز 10% من حيث صحة المعلومات التي يوفرها البرنامج مقارنة بالمشروعات المماثلة في "Google Web Speech, wit.ai" وكذلك "ing Speech Services" و"Apple Dictation"، كما أن نظام "Deep Speech" الذى طورته بايدو يستطيع التعرف على الكلام مع وجود الضوضاء (مثل الزحام في المطعم،..إلخ) بكفاءة تصل إلى 81%، بينما بلغت أفضل درجة للأنظمة التي تنتجها شركات مثل "جوجل ومايكروسوفت" نحو 65% فقط.

وتضم شبكة مراكز أبحاث " بايدو " ثلات مختبرات متكاملة، أولها مركز بايدو للأبحاث والتطوير بوادي السيليكون، والثانى هو مركز "بكين"، والثالث هو معهد "التعلم العميق".