التوقيت الأربعاء، 06 نوفمبر 2024
التوقيت 01:26 ص , بتوقيت القاهرة

مواقع التواصل الاجتماعي تواصل تحديها للقضاء الأمريكي

قال نشطاء أمريكيون، أمس الجمعة، إن الاحتجاجات في نيويورك على خلفية قضية خنق ارتكبتها الشرطة، والتي أججها تحقيق جديد في قتل شاب أسود أعزل بإطلاق النار عليه، سوف تمتد إلى أيام مقبلة بمساعدة وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية.


وقال النشطاء إن هذه المظاهرات منظمة بطريقة فضفاضة ويتم حشدها بالاتصال السريع وغالبا ما تخطط قبلها ساعات فقط، بينما قالت ثريا صوي فري، 45 عاما، وهي ممرضة وناشطة: "نظرا لوسائل الإعلام الاجتماعي، فالأمر ليس صعبا للغاية، وكل ما عليك القيام به هو إنشاء حدث وبعد ذلك ستمسك النيران به".


ويجوب محتجون شوارع مدينة نيويورك منذ قررت هيئة محلفين كبرى عدم توجيه اتهامات جنائية ضد ضابط أبيض تسبب في مقتل إريك جارنر، وهو رجل أسود أعزل، توفي في يوليو (تموز) بعد تعرضه لخنق محظور على يد الشرطة.


وتأجج الغضب عبر الولايات المتحدة إزاء مسائل تتعلق بالعلاقات العرقية، واستخدام الشرطة للقوة ضد الأقليات قبل أسبوع، عندما آثرت هيئة محلفين كبيرة في فيرجسون، بولاية ميزوري، عدم اتهام رجل شرطة قتل الشاب مايكل براون، وهو شاب أسود غير مسلح، إثر إطلاق الرصاص عليه في أغسطس (آب).


وشاركت فري في 6 احتجاجات الأسبوع الماضي، تخص قضيتي براون وجارنر، ولا تنطوي هذه الاحتجاجات على تخطيط إستراتيجي، بل تبدأ بدعوة على موقع تويتر أو فيس بوك، وتقترح موعدا ومكانا لاجتماع، وقالت فري: "من يصل إلى هناك أولا ويملك الصوت الأعلى، سيكون قائد الحشد على الأرجح".


ويقول سومومبا سوبوكوي، 46 عاما، والمتمرس في حركة "احتلوا وول ستريت"، إنه يتعين على المتظاهرين خلافا للمطالبة بإدانة ضابط الشرطة الذي تسبب في خنق جارنر، أن يطالبوا بمزيد من السيطرة المجتمعية على الشرطة.


وعلى فيس بوك دُشنت صفحة لحشد المحتجين، وأدرجت خططا لأيام وأسابيع مقبلة، ومن المخطط تنظيم مسيرة السبت المقبل في بروكلين ضد وحشية الشرطة، كما تشمل خطط السبت مسيرة أخرى احتجاجا على قضية أكاي جورلي.


وقال المحام العام لمنطقة بروكلين، أمس الجمعة، إن هيئة محلفين كبيرة سوف تنظر في هذه القضية.