التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 10:19 ص , بتوقيت القاهرة

شاهد.. مأساة زوجان من ذوى الاحتياجات الخاصة

دائما ما يحاول الإنسان العبور لبر الأمان له ولأسرته فى هذا الزمن، لأنه بات عبورا صعبا، فما بالك بأن يكون صاحب العبور هو شخص من ذوى الاحتياجات الخاصة، رغم المساعى التى تبذلها الدولة لتقديم كافة التسهيلات لهم وتمكينهم من الحصول على أبسط حقوقهم المشروعة.  "نفسى فى وظيفة تصرف على بيتى وتحمى بناتى من مد الإيد ومعاش يأوينا".. هذا أبرز ما نادى به محمد سعيد.. شخص من ذوى الإعاقة فى الثلاثينيات من عمره يعانى إعاقة نصفية، ليس له أى مصدر للدخل إلا إعانات محدودة من أصحاب الخير، فعلى الرغم من إعاقته فهو يسعى فى ضروب الحياة برفقة زوجته التى هى الأخرى تعانى من إعاقة حركية.

 

ويقول محمد سعيد لـ"دوت مصر"، "أنا ساكن فى بيت مكون من غرفتين بالطوب اللبن بالإيجار، وليس لدى أى مصدر دخل غير أن بعض أصحاب الخير يرسلون إعانات شهرية لا تتجاوز الـ 500 جنيه، أدفع منها الإيجار 150جنيها، وأنا متزوج وعندى بنتين، الكبيرة فى الصف الرابع الإبتدائي، والصغيرة فى مرحلة الروضة، وبيكبروا وأنا خايف مقدرش أوفرهم عيشة سليمة".

 

 

وأضاف محمد، " كلما ذهبت للتقديم فى وظيفة ضمن نسبة الـ 5% يرفضونى ويقولولى مفيش شغل، وقدمت معاش تكافل وكرامة لى ولزوجتى ولم يقبلوا ورقى وقالولى الشهر الجاى ومر عام ولا جديد، ولا أستطيع الذهاب للتقديم مرة أخرى، كما أن ابنتى الكبيرة مصابة بمرض جلدى ولا أملك علاجها، مش عارف أعمل أيه". وتابع محمد، "نفسى فى وظيفة بالحكومة تحمى بناتي، أو معاش ثابت لأن الإعانة ممكن تيجى فى الشهر ومتجيش فى الشهر التاني، واحنا بنفضل عايشين على الأمل وربنا ما بينساش حد".

 

فيما قالت زوجته هبة أحمد على، بقرية عزبة أباظة التابعة لمركز كفر شكر بالقليوبية، "زوجى يعانى من إعاقة بنصفه الأيمن بالكامل، ولدينا ابنتان، "وعايشين اليوم بيومه"، مؤكدة أنه لا يوجد أى مصدر للدخل للأسرة سوى الإعانات التى تصلهم من أهل الخير، بالرغم من المحاولات الكثيرة للتقديم بمعاش تكافل وكرامة لكن مفيش أى جديد. وأوضحت، "أهل الخير جابوا لنا خضار ونبيعه أمام البيت يساعدوا معانا فى أكل عيشنا، وزوجى كلما ذهب لوظيفة لا أحد يقبله بسبب الإعاقة، وأنا من ذوى الإعاقة بسبب ضعف الأعصاب ولا أستطيع الوقوف على قدمى، والبيت اللى إحنا فيه ليس به أى مرافق وابنتى تملأ جركن مياه للشرب والطهى فى البيت".

 

واستطردت، أنهم لديهما ابنتان تعانى الكبرى من مرض جلدى انتشر بجسدها مؤخرا ليصل لوجهها، ولا توجد أى ماديات للبدء فى علاجها، وذلك بسبب شراء مستلزمات الدراسة لها ولشقيقتها، واستكمال الزى المدرسى لها. وطالب محمد وزوجته، الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الإجتماعى بسرعة النظر فى أمرهما وتوفير أبسط الحقوق لهما، إما وظيفة بدخل شهرى ثابت أو معاش يكفل لهما حياة كريمة لهم ولبناتهم

 

 

وفى حالة المساعدة يرجى الاتصال برقم 01282985493