التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 03:02 ص , بتوقيت القاهرة

بعد تصريحات ساويرس.. لماذا يجب أن تستثمر فى الذهب؟

الذهب
الذهب

أثارت تصريحات رجل الأعمال الشهير نجيب ساويرس بوضعه نصف ثروته، التي تقدر بنحو 5.7 مليار دولار، في الذهب، وذلك لتوقعاته أن أسعار الذهب سترتفع كثيرًا الفترة المقبلة ردود فعل واسعة في مصر، لاسيما أنه صادر عن واحد من أهم رجال الأعمال ليس في مصر وحدها بل في العالم.

وتوقع رجل الأعمال الشهير نجيب ساويرس لشبكة بلومبرج الأمريكية أن ترتفع أسعار الذهب من 1300 دولار للأونصة في الوقت الحالي إلى حوالي 1800 دولار خلال الفترة القادمة، مما يحقق مكاسب ضخمة في الاستثمار.

وتأتي توقعات ساويرس متقاربة مع توقعات محللون بخدمة جي.إف.إم.إس في يناير الماضي  بإن الذهب قد يتجاوز 1500 دولار للأوقية (الأونصة) هذا العام للمرة الأولى منذ انهياره في 2013، حيث ستدعم مخاطر هبوط الأسهم المرتفعة وعدم الاستقرار السياسي جاذبيته باعتباره ملاذا آمنا من المخاطر.

وقالت جي.إف.إم.إس في التحديث الأخير لمسح الذهب 2017 إن هناك عوامل أخرى قد تساهم في صعود متوسط سعر الذهب إلى 1360 دولار للأوقية هذا العام.

تحول ساويرس للاستثمار في الذهب لم يكن الأول من نوعه حيث شهدت الأشهر الأخيرة، تحول بعض من نخبة المستثمرين العالميين إلى شراء المعادن الثمينة مثل الذهب كجزء من استراتيجياتهم الاستثمارية الشاملة.

ومن بين نخبة المستثمرين اللورد جاكوب روتشيلد الذي أعلن في أواخر صيف 2016، عن تغييرات في محفظة تابعة له، وراي داليو وهو مؤسس أفضل صندوق تحوط في العالم "بريدجواتر أسوشيتس"، حيث يقول "إذا كنت لا تملك الذهب، فإنك لا تعرف التاريخ ولا الاقتصاد".

وقال الخبير الاقتصادي هاني أبو الفتوح إن الاستثمار في الذهب يحظى بسمعة جدية كأصل لحفظ الثروات على الرغم من التقلبات التي يمكن أن تحيط بأسعاره لأنه يبقي محافظاً على قيمته على المدي الطويل، ولذلك غالباً ما يوصي المستشارون الماليون بجعله جزئاً من المحفظة الاستثمارية.

وأوضح أن الاستثمار في الذهب يعتبر من أفضل طرق الاستثمار خلال فترات الأزمات المالية العالمية، وذلك لعدة أسباب منها أن أسعار الذهب تتجه إلى الارتفاع في فترات مما يحقق فرص لتحقيق أرباح، كما أنه منذ القدم أعتبر الذهب الملاذ الآمن والرشيد على فترات التاريخ نظراً لاحتفاظه بقيمته وقت الأزمات.

ويلجأ المستثمرين في فترات الأزمات العالمية إلى الاستثمار في الذهب والهروب من العملات الورقية إلى الأصول الملموسة، نتيجة تآكل القيمة الحقيقية للعملات بسبب لجوء البنوك المركزية لطباعة العملات مما يفقدها قيمتها الحقيقية، ويؤدي إلى التضخم، وعبر الأزمنة الحديثة، يلاحظ أن الذهب حقق نمواً تجاوز في بعض الأحيان 300%، بينما حققت مؤشرات الأسهم المدرجة في البورصات العالمية نحو 80% خلال الفترة نفسها.

وبحسب وصفى واصف رئيس الشعبة العامة للذهب والمصوغات بالغرفة التجارية، فإن الذهب يظل استثمارا جيدا لمن يستطيع الحصول عليه وتخزينه ثم بيعه، خاصة وأن سعره مرتبط بالدولار ولذلك لا يتأثر بانخفاض قيمة الجنيه بل على العكس يعوض انخفاض الجنيه.