تسعى الدولة حاليا لتوفير بدائل للسلع الإستراتيجية التي تستوردها، ومن أهم هذه السلع الإستراتيجية السكر، خاصة وأن قصب السكر يهدر كميات كبيرة من المياه، ونستورد كميات كبيرة منه أيضا، وتتجه حاليا للاستفادة من التمور الدرجة الثانية في إنتاج مسحوق التمر كبديل للسكر.

وكشف الدكتور أمجد القاضي، مدير مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي، أن الدولة تعمل على الاستفادة من تمور الدرجة الثانية في إنتاج مسحوق التمر المجفف كبديل للسكر، والتمور الرطبة في إنتاج عجينة التمور من خلال استقدام خبراء دوليين بالتعاون مع جائزة خليفة والخبراء الوطنيين من مركز البحوث الزراعية إلى جانب خبراء مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي FAITC.

وأضاف "القاضي" أنه جار حالياً التوسع في إدخال التمور في الوجبات المدرسية وفي المنتجات الغذائية بشكل عام بالتعاون مع الجهات المعنية.

ومن جانبها، أوضحت المهندسة حنان الحضري، مقرر مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار، أنه يجرى حالياً في إطار التعاون المستمر والوثيق مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بدولة الإمارات العربية المتحدة إنشاء مخازن مبردة للتمور بقدرة تخزينية 4 آلاف طن بالواحات البحرية بمحافظة الجيزة، والتي تعد من أكبر المناطق إنتاجا للتمور بمصر وتعاني من نقص القدرات التخزينية لتمور الواحة بعد الحصاد، إلى جانب تأهيل مجمع تمور الوادي الجديد الحكومي بهدف زيادة طاقته الإنتاجية وتحسين الجودة وتطوير المنتجات وتطوير منظومة التعبئة والتغليف لتعظيم القيمة المضافة لتمور الوادي الجديد، بالإضافة إلى إعداد دراسات جدوى لإنشاء مصانع جديدة للتمور بأسوان والواحات البحرية، لتعظيم القيمة المضافة للتمور.