شرعت مصر، خلال الفترة الأخيرة، في التوسع بمشروعات البحث والتنقيب عن البترول والغاز لتعزيز موارد الدولة ودعم الاقتصاد القومي وتحقيق تطلعات الشعب المصري نحو مستقبل مشرق.

ونجحت وزارة البترول في فترة وجيزة، في تحقيق اكتشافات بترولية سيكون لها بالغ الأثر في زيادة روافد موارد الدولة وتقليص عمليات استيراد المنتجات النفطية التي تستنزف احتياطي العملات الصعبة.

وتتجه مصر خلال 2018 لطرح مزايدات عالمية جديدة للبحث والتنقيب عن البترول والغاز، ومن المتوقع أن تؤدي إلى اكتشافات نفطية جديدة يكون لها بالغ الأثر في دعم موازنة البلاد.

ووقعت وزارة البترول خلال الفترة من نوفمبر 2013 وحتى ديسمبر 2017 نحو 83 اتفاقية بترولية للبحث عن البترول والغاز مع شركات عالمية من مختلف الجنسيات باستثمارات حدها الأدنى حوالي 15.5 مليار دولار.

وبحسب وزير البترول، سيشهد عام 2018 تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعى بعد الانتهاء من عدة مشروعات لتنمية حقول الغاز المكتشفة، على رأسها مشروع تنمية حقل ظهر الذي بدأ الإنتاج في 2017 بكميات حوالي 350 مليون قدم مكعب غاز طبيعي يوميًا.

وتستهدف مصر رفع إنتاجها من حقل ظهر بحلول يونيو المقبل لأكثر من مليار قدم مكعبة من الغاز.

كما نجحت وزارة البترول خلال 2017 في تنفيذ وتشغيل المرحلة الأولى من مشروع إنتاج الغاز الطبيعي من حقول غازات غرب الدلتا (حقول شمال الإسكندرية وغرب المتوسط العميق) قبل موعدها بثمانية أشهر والتي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى في مايو الماضي بحوالي 700 مليون قدم مكعب.

بجانب بدء التشغيل التجريبي لحقل أتول للغاز الطبيعي في منطقة شمال دمياط بحوالي 200 مليون قدم مكعب غاز يومياً، واستكمال تنفيذ أعمال تنمية حقل نورس بدلتا النيل ليرتفع إجمالي إنتاجه إلى حوالي أكثر من مليار قدم مكعب غاز 10.6 ألف برميل متكثفات و230 طن بوتاجاز يومياً.

إلى جانب ذلك تم إطلاق العمل في أكبر مشروعين لتجميع بيانات جيوفيزيقية بالمياه الاقتصادية المصرية بالبحر الأحمر ومنطقة جنوب مصر باستثمارات أكثر من 750 مليون دولار بما يسهم في وضع هاتين المنطقتين على الخريطة الاستثمارية لمصر للبحث عن البترول والغاز.

2018 يحمل بشائر خير

وأكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم الإثنين،  أن عام 2018 سيحمل معه بشائر خير تعزز من الدور الهام الذي يقوم به قطاع البترول في دعم الاقتصاد القومي وتحقيق تطلعات الشعب المصري نحو مستقبل مشرق.

وأوضح "الملا" أن عام 2018 سيشهد طرح مزايدات عالمية للبحث عن البترول والغاز في مناطق مصر البرية والبحرية، موضحاً أن المياه الاقتصادية المصرية بمنطقة البحر الأحمر ومنطقة جنوب مصر ستشهد طرح مزايدة عالمية لأول مرة للبحث عن البترول والغاز فور الانتهاء من مشروعى تجميع البيانات الجيوفيزيقية بتلك المناطق.

وأضاف "الملا" أنه جارى إصدار 12 اتفاقية بترولية جديدة بإجمالى استثمارات حدها الأدنى 433 مليون دولار ، بخلاف الاتفاقيات التي تسفر عنها المزايدات التي سيتم طرحها .

من جانبه قال المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، إن هناك أخبارا سارة تنتظر المصريين عن الاكتشافات البترولية خلال 2018 تزيل الغم عن الفترة الصعبة التى شهدتها مصر خلال السنوات الماضية.

وأشار إلى أن حقل ظهر سيدعم الاقتصاد المصري لفتح مجال وتأهيل للمستثمرين للاستثمار بمصر، لافتا إلى أن مصر بفضل حقل ظهر ستوفر استيراد غاز شهريا بقيمة 300 مليون دولار.

كان مركز «كارنيجي» لدراسات الشرق الأوسط قال إن الاكتشافات الحديثة في مصر في قطاع النفط والغاز الطبيعي ستحدث تحولًا في المشهد الخاص بالطاقة في منطقة شرق البحر المتوسط.

اقرأ أيضا..

وزير البترول يبشر المصريين: 2018 عام تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز