هل البابا فرانسيس يكره ترامب وترودو؟.. الإجابة في وجه أوباما
أثارت تعبيرات وجه البابا فرانسيس الجدل بسبب ظهور حالة من الضيق على وجهه أثناء لقاؤه مع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو وقبلها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولا أحد يعرف السبب، وقالت صحيفة "ديلي ميل" إن البابا بدا تعيسا في لقاء ترودو بنفس قدر تعاسته عند مقابلة الرئيس الأمريكي، وحاولت الصحيفة تفسير هذا العبوس البابوي.
لقاء رسمي
وبحسب مراسل الفاتيكان الصحفي جون ترافيس، فإن البابا يحاول ألا يبتسم حتى يكون اللقاء أكثر رسمية ولا يتم ربطه بشخصية سياسية أو ميول سياسية بعينها، خاصة وأن بابا الفاتيكان كان وجه انتقادات لترامب أكثر من مرة منذ حملته الانتخابية ولا يريد أن يبدو مبتسما وكأنه يوافق على سياساته أو على سياسات جاستن ترودو رئيس الوزراء الكندي المختلفة مع ترامب.
تعبيرات مختلفة مع رؤساء أخرين
لكن لم تكن تلك التعبيرات ملازمة للبابا فرانسيس بشكل دائم لأن "بيتي سوزا" المصور الخاص بالرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما نشر على حسابه في انستجرام من قبل صورا للبابا وهو يبتسم ويتبادل الضحك مع أوباما أثناء توليه الرئاسة، ولمزيد من السخرية فإن بيتي سوزا كتب تعليقا على الصورة "إعجاب متبادل" في محاولة منه للسخرية من قلة شعبية الرئيس الحالي دونالد ترامب.
خلاف غير واضح
هناك أراء أخرى تشير لكون تعبيرات وجه البابا تبدو منطقية مع ترامب ولكن سبب ضيقه من رئيس الوزراء الكندي هو في الأساس يرجع لخلاف بين كندا والفاتيكان.
حيث ذكرت صحيفة "جلوب أند ميل" الكندية إن رئيس الوزراء الكندي يريد اعتذارا رسميا من البابا عن دور الكنيسة الكاثوليكية في أخذ أطفال السكان الأصليين والهنود الحمر واجبارهم على دخول مدارس داخلية حتى يتم تحويلهم قصرا للمسيحية في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وكانت الحجة وقتها دمج الأطفال في المجتمع الحديث الذي أقامه المستوطنين الأوروبيين في كندا.