حرب العملات النقدية تشتعل بين "بشار" و"داعش"
انعكست حدة المنافسة بين الرئيس بشارالأسد وتنظيم الدولة الإرهابية "داعش" بالتزامن مع الحرب الدائرة بين الطرفين، والتي لم يترك اي طرف وسيلة لهزيمة الآخر إلا واستخدمتها، ودخلت على خط المعارك القتالية حرب العملات النقدية التي اشتعلت بين" بشار" و"داعش"، بالتزامن مع حرب الرقة، والتي منى فيها التنظيم بهزيمة كبيرة نتيجة حصاره، إلى جانب تقهقره في الموصل بعد إعلان الحكومة العراقية خلو التنظيم منها.
وامتدادا لهذا الصراع حاول كل طرف منهما أن يثبت سيطرته على البلاد، من خلال فرض عملته على المناطق التي مازال يهيمن عليها، وانعكس هذا في القرار الذي ألزم به "داعش" جميع المتاجر والتجار العودة إلى تسعير البضائع بعملته الدرهم، وهو يحدد قيمته عند ألف ليرة سورية، كمحاولة لفرض سيطرته من جديد رغم الهزيمة التي مني بها في المناطق التي يسيطر عليها في الموصل.
ولم يكتف "داعش" بهذا القرار، ولكنه أصدر رسالة صوتيه وردت على منصاته الإلكترونية، يحظر التعامل بالعملات السورية فئة ألف يرة و50 ليرة في المناطق الخاضعة له بدأ من 25 يوليو المقبل، ولم يمر أيام معدودة على صدور مثل هذا القرارإلا، واتخذ الرئيس بشارالأسد قرارا مماثلا للرد على "داعش" بوضع صورته على فئة الألف ليرة، والذي تم تداولها أمس، في محاولة منه للدر على "داعش" أنه ما زال موجودا رغم تقلبات الحرب وأسعار الصرف.