التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 09:01 ص , بتوقيت القاهرة

كيف خطط الإخوان لمعاقبة المصريين على ثورة 30 يونيو؟

دقائق تفصلنا عن 30 يونيو.. ذكرى انتصار دم الشعب المصري على إرهاب الإخوان.. ذكرى رابعة لثورة تصحيح انقذت وطن من مخطط التقسيم بأيدي من يدعون بأنهم أبنائه.


أحداث ثورة 30 يونيو لم تتوقف عند هذا التاريخ، أو ما أعقبه من إعلان عزل محمد مرسي، بل امتدت لأحداث عديدة تورط فيها الإخوان للانتقام من إرادة شعب مصر الذي أطاح بمندوبها في قصر الاتحادية.


 


"دوت مصر" تستعرض في هذا التقرير أبرز أحداث العنف التي افتعلها الإخوان للتآمر على إرادة الشعب، وإفساد فرحته بثورة 30 يونيو في أيامها الأولى.


 


أحداث مكتب الإرشاد


مثلت أحداث مكتب الإرشاد التي وقعت ليلة 30 يونيو أول أعمال العنف التي ارتكبها الإخوان، لتأديب المتظاهرين الذين خرجوا لإسقاط الرئيس الأسبق محمد مرسي وكشفت عن وقائها تحقيقات نيابة جنوب القاهرة الكلية.


وجهت النيابة للمرشد العام محمد بديع، و17 آخرين بينهم عدد من قيادات مكتب الإرشاد على رأسهم خيرات الشاطر، ومحمد سعد الكتتاتني، اتهاما بالتحريض على قتل متظاهرين 30 يونيو أمام مكتب الإرشاد بضاحية المقطم، وتسليح عناصر الجاعة لارتكاب جرائم القتل العمد بحق المواطنين، ما أسفر عن مقتل وإصابة 100 مواطن. 


 


أحداث بين السرايات


قبل 24 ساعة من الإعلان عن عزل محمد مرسي، بدأت جماعة الإخوان تنفيذ مخطط الفوضى بإيعاز من قيادات مكتب الإرشاد، حيث كلفت عناصر تابعة للجماعات الإسلامية المتحالفة معها بالاعتصام في ميدان النهضة بالجيزة في 2 يوليو 2013.


بدأ الاعتصام بتجمعات لعناصر مسلحة تابعة للإخوان، هاجمت الأهالي في منطقة بين السرايات، وانتهت بقتلى وجرحى في مقدمتها إصابة المقدم ساطع نعمان، مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور، في محاولة لاغتياله من قبل الجماعة.


 


أحداث الحرس الجمهوري


وقعت اشتباكات في 8 يوليو 2013 بين الإخوان، وقوات الجيش المكلفة بتأمين دار الحرس الجمهوري والمنشآت العسكرية، بعد محاولة عناصر مسلحة اقتحام المبنى بتحريض من قيادات جماعة الإخوان، ما أسفر عن مقتل 61 شخصا وإصابة 435 آخرين.


وأسندت النيابة لقيادات الإخوان ارتكاب جرائم تشكيل مجموعة إعلامية تتولى فبركة واصطناع أخبار غير صحيحة، وبث أخبار كاذبة عن القوات المسلحة، والتحريض على اقتحام دار الحرس الجمهورى.


وكشفت التحقيقات أن محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان عقد عدة لقاءات مع أعضاء مكتب الإرشاد، واتفقوا خلال اعتصامهم بميدان رابعة العدوية على ارتكاب أعمال عنف، وإحداث حالة من الانفلات الأمنى بالبلاد واستهداف الأجهزة الأمنية والمنشآت الحيوية.


وتبين من التحقيقات أن المرشد ألقى خطبة فى اعتصام رابعة العدوية، حرضت على أعمال العنف ضد ضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة، للضغط على مؤسسات الدولة لإعادة الرئيس الأسبق لمنصبه، وقيام أعضاء الجماعة بإعداد مجموعة من الإعلاميين التابعين للإخوان بفبركة بعض المواد الإعلامية، والإدعاء بقيام القوات المسلحة والشرطة بارتكاب مجزرة ضد المتظاهرين، وتبين قيام جهاد الحداد وأحمد سبيع وخالد محمد حمزة عباس ومجدى عبد اللطيف بالإشراف على تلك اللجنة.


وتوصلت التحقيقات إلى أن محمد البلتاجى وصفوت حجازى وأسامة ياسين وعدد من أعضاء الجماعة، قادوا مسيرات لدار الحرس الجمهورى، وحرضوا المشاركين على اقتحام المنشآة العسكرية مدعين بأن الرئيس الأسبق محمد مرسى محتجز بداخلها.


 


أحداث البحر الأعظم


بتاريخ 15 يوليو بدأ الإخوان مخطط تصعيد العنف تدريجيا لتأديب أبناء الشعب المصري، وتوجت أعمال العنف هذا اليوم بأحداث قتل المواطنين في شارع البحر الأعظم، والتي كشفتها تحقيقات نيابة جنوب الجيزة الكلية.


اتهمت النيابة محمد بديع، والقياديين بحزب الحرية والعدالة، عصام العريان، ومحمد البلتاجى، ووزير التموين الأسبق، باسم عودة، وصفوت حجازى، والقيادى بالجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد، بعقد اجتماع فى ميدان رابعة العدوية اتفقوا خلاله مع آخرين على التجمهر فى مسيرات تجوب شوارع محافظة الجيزة، بغرض استخدام العنف وفرض السطوة وترويع المواطنين، وأن ذلك الاتفاق قد تم نقله إلى عناصر الجماعة بواسطة باسم عودة فى صورة تكليف، ما تسبب فى قتل 5 من المواطنين وإصابة 100 آخرين.


أحداث المنصة


بتاريخ 26 يوليو 2013 خرج الشعب في مليونية بميدان التحرير، لتفويض الجيش بمواجهة الإرهاب المحتمل من جماعة الإخوان، بناء على دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك.


رأت قيادات الإخوان التجمعات فرصة لإحداث حالة من الفوضى وإيقاع أكبر كم من الخسائر البشرية في صفوف الجماهير، لإيهام الرأي العام الداخلي والخارجي بأن مصر تشهد حالة حرب أهلية.


تحركت حشوت الإخوان من ميدان رابعة في مظاهرة تضمنت مشاركة عناصر مسلحة ومدربة على نشر الفوضى، واشتبكت مع قوات الشرطة أمام النصب التذكاري للجندي المجهول، ومنصة العرض، بمدينة نصر، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.


 


أحداث المنيل


بالتزامن مع أحداث المنصة، تحركت عناصر الإخوان المسلحة بميدان النهضة، تجاه منطقة المنيل عن طريق كوبري الجامعة، وأطلقت النار بشكل عشوائي تجاه المواطنين الذين شكلوا لجان شعبية لمنع وصول المسلحين إلى ميدان التحرير حيث مليونية التفويض.


تعذيب ضابط رابعة


فى 7 أغسطس 2013 شكل محمد البلتاجي، وصفوت حجازي، مجموعة مسلحة اختطفت النقيب محمد محمود فاروق، معاون مباحث قسم شرطة مصر الجديدة، ومندوب الشرطة هانى عيد سعيد.


كشفت التحقيقات، قيام المتهمون باختطاف ضابط شرطة ومعاونه حال قيامهما بمهام تأمين مسيرة جماعة الإخوان، واقتادوهما إلى داخل اعتصام ميدان رابعة العدوية، حيث تجمعات أنصار محمد مرسى، وتعدوا عليهما بالضرب وأحدثوا بهما إصابات شديدة.


غرفة عمليات رابعة


في أعقاب عزل مرسي وأثناء الاعتصام الذي دعت إليه جماعة الإخوان بمنطقة ميدان رابعة، أعد المتهمان محمد بديع ومساعده محمود غزلان، مخططًا لإشاعة الفوضى بالبلاد، والإعلان عن حكومة بديلة تشكلها الجماعة، وإعداد غرفة عمليات لمتابعة تحركات أعضاء الجماعة.


وخطط المتهمان بمساعدة أعضاء مكتب الإرشاد لإدارة الاعتصام، ومواجهة تحركات أجهزة الدولة لفض التجمهر بميدان رابعة، باعتماد خطة تعتمد على نشر أخبار كاذبة عن حرب أهلية في مصر، والدعوة للتدخل الأجنبي في الشأن المصري.