التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 01:44 م , بتوقيت القاهرة

الألبينو.. صيد سهل في أفريقيا السوداء

الألبينو أو عدو الشمس، لفظ يطلق على أصحاب البشرة شديدة البياض والذي يمكن أن يعد هذا أمرًا عاديًا في الكثير من أنحاء العالم إلا في قارة أفريقيا حيث تنتشر القصص المأساوية عنهم.


عنصرية وسوء معاملة



بحسب موقع "ليستفيرس" فإن العديد من القبائل الأفريقية تعامل أي ألبينو بشكل عنصري ويظل منبوذا طوال حياته، وبحسب دراسة للباحث شارلز ستانيلاندواك من شيكاغو فإن عددا من ألبينو كينيا أكدوا لهم إنهم مطرودين من قراهم ولم يروا عائلاتهم منذ سنوات وذلك لأن بشرتهم ليست سوداء الأمر الذي يعني حياتهم وكأنهم يحملون العار.


أشلاء بشرية للبيع



 


في تنزانيا والعديد من الدول الإستوائية في أفريقيا تنتشر معتقدات خرافية عن استخدام أشلاء أصحاب البشرة البيضاء، حيث نشر موقع All Africa كيف أن الطفلة كابولا كانت عائدة من مدرستها عندما لمحها رجل بسيارته وتتبعها حتى يعرف أين تعيش، وبعدها بأيام اقتحم منزلها ومعه اثنين أخرين وقطعوا ذراعها وأخذوه وهربوا.


وبسبب المعتقدات الخرافية التي تقول إن أصحاب البشرة البيضاء غير الطبيعية ليسوا بشرا فإن هذه الممارسات تتم بدون أي ندم حيث يتم بيع الأعضاء لممارسة السحر وأحيانا يتخطى السعر 2000 دولار للعضو وأحيانا يصل السعر إلى 75 ألف دولار.


طبيب مشعوذ



في الكاميرون تعرض الصحفي ستيفن إبونجو للعنصرية وهو طفل، حتى كبر وغادر الكاميرون ولكن بعد عودته من إيطاليا لإجراء تحقيق صحفي لصالح BBC واجه ساحر إحدى القبائل والذي يعد كاهن وساحر وطبيب للقبيلة في نفس الوقت.


وعند رؤيته ظل الساحر يتصرف وكأن إيبونج فريسة يريد إلتهامها، وأجبره طوال الحوار على الإمساك بعصي خشبية سحرية وظل يسأل باقي الصحفيين أن يبيعوا إيبونج له وكرر أكثر من مرة "ما هو ثمنه؟".


واعترف الساحر لهم بأنه ينبش القبور الحديثة كلما علم أحد الألبينو توفي، وذلك لأن قيمتهم مرتفعة للغاية، وعندما سأله إيبونج إن كان يشعر بالندم أو حتى القلق من الشرطة بعد قتله كل هؤلاء الناس بحسب اعترافه قال الساحر إنه لا يشعر بالقلق مطلقا لأنه يكسب الكثير من هذا لدرجة تكفي لرشوة الشرطة كلما جاءت للقبض عليه.


معسكرات خاصة



بما أنه من الخطير للغاية ترك الأطفال من هذه الفئة في الحياة العادية بدأت الكاميرون وكينيا في إنشاء مدارس خاصة ومعسكرات إيواء للألبينو بعيدا عن باقي الأطفال والفئات حتى لا يتعرضوا للأذى، والأسوأ أن كثير من العائلات كانت شديدة الحماس لحل يخلصها من هؤلاء الأطفال بدون الحاجة لقتلهم أو تشويههم.